icon
التغطية الحية

لبنان: لم نتلق أي اتصال من دمشق حول الحريق

2020.12.28 | 15:15 دمشق

133230374_3923926860951869_6902091087571323667_o.jpg
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أفادت مصادر دبلوماسية لصحيفة "الجمهورية" اللبنانية بأن وزارة الخارجية اللبنانية لم تتلق أي اتصال من أي مسؤول سوري حول حريق نشب في مخيم اللاجئين السوريين شمال لبنان.

وأشارت المصادر إلى أن بيروت "لم تتلق أي اتصال، من أي مسؤول سوري، بأي شكل من الأشكال، لا مباشرة، ولا عبر سفارة لبنان لدى دمشق"، مؤكدة أن "وزير الخارجية اللبناني، شربل وهبه، اطلع على مضمون البيان الصادر عن وزارة خارجية النظام مثلما اطلع عليه اللبنانيون، من خلال وسائل الاعلام".

وفي وقت مبكر من اليوم الإثنين، طالب سفير نظام الأسد في لبنان (علي عبد الكريم) بمحاسبة مَن شرّد العائلات السوريّة، وذلك على خلفية إحراق مخيم لـ اللاجئين السوريين في منطقة طرابلس اللبنانية، قبل يومين.

مِن جانبها دعت وزارة الخارجية والمغتربين التابعة لـ نظام الأسد، السوريين "الذين أُرغموا على مغادرة البلاد" للعودة إلى سوريا، زاعمةً أنّ "الحكومة تبذل كل الجهود لتسهيل هذه العودة وتوفير متطلبات العيش الكريم للمواطنين في مدنهم وقراهم".

اقرأ أيضاً.. قطعةٌ من جحيم.. حال مخيم السوريين بعد إحراقه في لبنان |فيديو

ولم تشر وزارة "المغتربين" - كما لم يشر سفير النظام في لبنان - إلى السبب الرئيسي في تهجير وتشريد ملايين السوريين في أصقاع الأرض، لم يذكروا أنّ النظام التابعين له والمتحدثين باسمه بقواتهِ وحلفائهِ وميليشياته - اللبنانية منها - قتلوا وقصفوا وشرّدوا السوريين وتسبّبوا في تهجيرهم داخل سوريا وإلى الدول المجاورة.

وكانت حكومة نظام الأسد قد أعربت عن استنكارها للحريق الذي أُضرم في مخيم "المنية" لـ اللاجئين السوريين بلبنان، في وقتٍ سابق أمس، ما دفع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني (وليد جنبلاط) للسخرية قائلاً "يا لها من مسرحية.. الاستخفاف بالعقول والاحتقار بالنفوس من قبل عصابة النظام التي دمرت قرىً ومدناً بأكملها في سوريا وهجرتها بعد تصفية الآلاف من السجناء واستباحت لبنان إرهاباً واغتيالاً".

اقرأ ايضاً: مستغلاً حادثة بشرّي.. النظام يطلب من السوريين مغادرة لبنان

يأتي ذلك بعد إقدام مواطنين لبنانين، ليل السبت - الأحد، على إحراق مخيم المنية بأكمله - كان يضم أكثر مِن 100 خيمة يسكنها اللاجئون السوريون - ما أدّى إلى تشريد عشرات العائلات، بعد أن أكلت النيران جميع الخيام.