اندلع حريق في مخيم لـ اللاجئين السوريين بمنطقة البقاع اللبنانية، اليوم السبت، تزامناً مع اعتقالات طالت عدداً مِن اللاجئين في مخيم آخر بالمنطقة ذاتها.
وقال ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، إن حريقاً اندلع في مخيم لـ اللاجئين السوريين قرب قرية "تعنايل" بمنطقة البقاع الأوسط في لبنان، أسفر عن إصابة شخصين بحالة اختناق، نقلا إلى مشفى في المنطقة.
وحسب موقع "NBN" اللبناني، فإن فرق الإطفاء في الدفاع المدني اللبناني أخمدت الحريق الذي أدّى إلى احتراق أربع خيم بشكل كلّي، وسبع خيم بشكل جزئي، موضحةً أن الحريق ناتج عن "ماس كهربائي" قرب "مستوصف الحريري" القريب مِن المخيم.
وسبق أن قضى لاجئان سوريان (حرقاً) وأصيب آخرون، أواخر العام المنصرم، جرّاء اندلاع حريق في مخيم لـ اللاجئين السوريين قرب مدينة بعلبك في لبنان، مشيرةً حينها وسائل إعلام لبنانية، إلى أن سبب الحريق هو حدوث "ماس كهربائي" في إحدى الخيم، قبل أن يمتد بعدها إلى نحو 50 خيمة في المخيم الواقع ببلدة اليمّونة.
عمال سوريون يقضون "اختناقاً" داخل منجم فحم في لبنان
في منطقة البقاع أيضاً، اعتقل الجيش اللبناني اليوم، عدداً مِن اللاجئين السوريين في المخيم رقم "016" قرب بلدة سعد نايل التابعة لقضاء زحلة، وسط مخاوف مِن تسليمهم لـ"نظام الأسد" في سوريا.
وقال مصدر خاص لـ تلفزيون سوريا، إن الجيش اللبناني اقتحم المخيم القريب مِن المخيم المحترق، واعتقل أكثر مِن 20 شخصاً بينهم أربعة شبّان أشقّاء ورجل مسن (75 عاماً)، دون معرفة أسباب الاعتقال.
وأبدى ناشطون، تخوّفهم مِن إمكانية تسليم الشبّان المعتقلين لـ"نظام الأسد"، باعتبارهم مطلوبين له لـ أداء الخدمة العسكرية "الإلزامية أو الاحتياطية" في صفوف قواته.
ويأتي الحريق والاعتقال، بعد أيام مِن تصريحات لوزير الخارجية اللبناني (جبران باسيل) قال فيها إن اللاجئين السوريين يشكّلون "خطرا وجوديا" على بلده، كما سبقها حملة مداهمات واعتقالات بدأها الجيش اللبناني مؤخّراً، داخل مخيمات اللاجئين السوريين في منطقة عرسال على الحدود السورية - اللبنانية، وطالت قرابة 389 لاجئاً بتهم مختلفة أبرزها حيازة أوراق منتهية الصلاحية.
حالات الاعتداء على اللاجئين السوريين في لبنان ومخيماتها باتت أمراً شائعاً، إذ يتعرضون بين الحين والآخر لـ هجوم من موالين لـ ميليشيات "حزب الله" أو من الجيش اللبناني نفسه، كما حدث سابقاً في مخيمات عرسال الحدودية مع سوريا، الأمر الذي دفع بمئات اللاجئين للعودة إلى مناطق سيطرة قوات النظام، في إطار جهود تهدف إلى التخلص من أكبر عدد من السوريين برعاية روسية وبدون ضمانات.
يشار إلى أن اللاجئين السوريين في لبنان، يتعرضون لـ اعتقال مِن السلطات اللبنانية بتهم مختلفة، كما يعانون من ظروف إنسانية صعبة، وتقدر أعدادهم في لبنان بـ نحو "مليون ومئة ألف" لاجئ سوري، في ظل مواصلة السلطات اللبنانية أعمالها بإعادة السوريين إلى بلادهم وفق ما تقول بأنها "عودة طوعية".