أصيب أكثر من 30 شخصاً في الصين بفيروس تم تحديده حديثاً من نفس عائلة فيروسي "نيباه" و"هندرا" القاتلَين، على الرغم من عدم وجود دليل على أن العامل الممرض يمكن أن ينتقل من شخص إلى آخر.
وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء أن الفيروس -المسمى لانجيا - اكتُشف بفضل نظام الكشف المبكر للأشخاص المصابين بالحمّى ممن خالطوا حيوانات حديثاً في شرقي الصين.
وكُشف عن الفيروس (لانجيا هنيبا) للمرة الأولى في مقاطعتَي شاندونغ وخنان شمال شرقي الصين في أواخر عام 2018، ولكن تم التعرف إليه رسمياً من قِبل العلماء الأسبوع الماضي فقط.
أعراض فيروس لانجيا هنيبا
ومن بين أعراض الإصابة بهذا الفيروس التي ظهرت على المصابين -وغالبيتهم من المزارعين- التعب والسعال وفقدان الشهية والآلام، مع العديد من تشوهات خلايا الدم وعلامات تلف الكبد والكلى، بينما لم تُسجَّل أي حالات وفاة بعدُ من جراء الإصابة به.
وتم تحديد الفحوص الأولية للفيروس في مراسلات نشرها علماء من الصين وسنغافورة وأستراليا في مجلة "نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسين" الأسبوع الماضي.
وقال العلماء إن الفيروس قد انتقل -على الأرجح- من الحيوانات إلى البشر، لكنهم لم يحسموا بعدُ قابليته للانتشار بين البشر، بينما تراقب هيئة الصحة في تايوان انتشاره الآن.
واختبر الباحثون الحيوانات البرية، ووجدوا الحمض النووي الريبي للفيروس الجديد في الزبابة (حيوان يشبه الفأر) مما يشير إلى أن الزبابة قد تكون خزاناً طبيعياً للفيروس، كما تم اكتشافه أيضاً في 2 في المئة من الماعز الداجنة و5 في المئة من الكلاب.
ولطالما حذّر خبراء الأمراض المعدية من أن أزمة المناخ وتدمير الطبيعة سيزيدان من خطر انتقال الفيروسات من الحيوانات إلى البشر، في أحداث تُعرف باسم "التداعيات الحيوانية المنشأ".