icon
التغطية الحية

لأسباب أمنية واقتصادية.. الأمم المتحدة تحذّر من موجة هجرة جديدة في سوريا

2024.07.23 | 13:34 دمشق

آخر تحديث: 23.07.2024 | 13:34 دمشق

لأسباب أمنية واقتصادية.. الأمم المتحدة تحذر من موجة هجرة جديدة في سوريا
راجاسينغهام أثناء إحاطته أمام مجلس الأمن - موقع الأمم المتحدة
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • الأمم المتحدة تحذّر من موجة هجرة جديدة في سوريا بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية والأمنية.
  • "أوتشا" تؤكّد أن سوريا تعاني من أسوأ أزمة إنسانية منذ أكثر من 13 عاماً، حيث يحتاج 16 مليون شخص إلى المساعدات.
  • الأوضاع الإنسانية في شمال غربي سوريا تزداد سوءاً بسبب نقص المساعدات، ما يؤثر على أكثر من مليوني نازح.
  • المنظمات الإنسانية تواجه صعوبات كبيرة بسبب نقص التمويل وتصاعد الأعمال العدائية، مما يعرض حياة المدنيين للخطر.

حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من موجة هجرة جديدة في سوريا، بسبب الأوضاع الاقتصادية والأمنية المتدهورة وتردي الوضع العام.

وقال مدير التنسيق في "أوتشا" راميش راجاسينغهام في إحاطة أمام مجلس الأمن، إن سوريا ما تزال تعاني من أسوأ أزمة إنسانية منذ أكثر من 13 عاماً، حيث يحتاج أكثر من 16 مليون شخص إلى المساعدات، غالبيتهم من النساء والأطفال.

وأضاف: "تأثير الصراع، إلى جانب الصعوبات الاقتصادية المرتبطة به، والضغوط الناجمة عن تغير المناخ، وانخفاض التمويل الإنساني بشكل كبير، وغياب برامج التنمية للخدمات الأساسية، لم يكن أكثر وضوحاً منه خلال هذه الأشهر الأكثر سخونة من العام".

وشدد "راجاسينغهام" على أهمية ضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في سوريا دون عوائق، وحماية المدنيين والبنية الأساسية المدنية، كما حث على ضرورة تقديم مزيد من التمويل.

المسؤول الأممي حذّر من موجة هجرة جديدة من سوريا، موضحاً: "من دون تحسن الوضع العام، قد نرى العديد من السوريين الذين يمثلون مستقبل البلاد يختارون المغادرة، مما يضيف إلى ملايين اللاجئين في المنطقة وخارجها".

المساعدات شريان الحياة شمال غربي سوريا

وأكّد "راجاسينغهام" أن الأمم المتحدة وشركاءها يبذلون ما في وسعهم لمساعدة السوريين على تلبية احتياجاتهم الأساسية من المياه، مشيراً إلى تلقي أكثر من 3.5 ملايين شخص في جميع أنحاء سوريا مساعدات في مجال المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية في الربع الأول من هذا العام.

كذلك حذّر المسؤول الأممي من أن "نقص التمويل يقيّد بشكل خطير قدرتنا على الحفاظ على هذه الأنشطة، ناهيك عن توسيع نطاقها"، مشدّداً على أهمية استمرار تدفق المساعدات إلى منطقة شمال غربي سوريا عبر المعابر الحدودية مع تركيا، نظراً لحجم الاحتياجات الإنسانية وتردي الأوضاع المعيشية.

وقال: "بالنسبة لملايين الأشخاص في شمال غربي سوريا الذين يعانون الآن من الحرارة الشديدة بالإضافة إلى سنوات من الصراع والنزوح، تظل العملية الإنسانية عبر الحدود من تركيا شريان حياة بالغ الأهمية".

وبحسب "راجاسينغهام"، فإنّه رغم الانخفاض العام في المساعدات بسبب نقص التمويل، فقد "كانت المعابر الحدودية مفيدة في تمكين خدمات المساعدة والحماية الحاسمة لأكثر من مليون شخص ضعيف كل شهر".

الأوضاع الإنسانية في منطقة شمال غربي سوريا

تزداد الأوضاع الإنسانية والمعيشية في منطقة شمال غربي سوريا سوءاً بشكل مقلق، حيث تعاني المنطقة من نقص حاد في المساعدات الإنسانية، مما يؤثر بشكل سلبي على أكثر من مليوني نازح يقيمون في مخيمات إدلب وريف حلب، ويفتقرون إلى الضروريات الأساسية مثل الغذاء والماء والرعاية الصحية.

بالإضافة إلى ذلك، تستمر حركة النزوح الداخلي بوتيرة متباينة، حيث يضطر السكان للانتقال بحثاً عن الأمان والخدمات الأساسية، مما يفاقم الأوضاع المعيشية المتردية.

وتواجه المنظمات الإنسانية صعوبات كبيرة في توفير المساعدات الكافية بسبب نقص التمويل وتصاعد الأعمال العدائية من قبل النظام وروسيا في المنطقة، مما يعرض حياة العديد من المدنيين للخطر ويؤثر سلباً على قدرتهم على تلقي الدعم اللازم.