icon
التغطية الحية

كيف نجحت أول عملية زراعة وجه وعين كاملة في العالم؟ |صور

2024.10.20 | 13:41 دمشق

كيف نجحت أول عملية زراعة وجه وعين كاملة في العالم؟
كيف نجحت أول عملية زراعة وجه وعين كاملة في العالم؟ | صور
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أعلن فريق بحثي من كلية غروسمان للطب بجامعة نيويورك الأميركية عن نجاح أول عملية زراعة وجه وعين بالكامل في العالم، وقد تم استعراض نتائج العملية أمام الحاضرين في المؤتمر السريري للكلية الأميركية للجراحين (ACS) لعام 2024، الذي عُقد في سان فرانسيسكو، كاليفورنيا.

ووفقاً للباحثين، تُعد هذه العملية التي أُجريت في عام 2023 إنجازاً علمياً بارزاً، إذ أثبتت إمكانية زراعة عين كاملة بالتزامن مع عملية زراعة الوجه، وهو تقدم كبير في مجال زراعة الأوعية الدموية المركبة (VCA).

كيف نجحت أول عملية زراعة وجه وعين كاملة في العالم؟

وتعتبر عمليات زراعة الأوعية الدموية المركبة تحدياً خاصاً نظراً لتعدد الأنسجة التي تُزرع في قطعة واحدة، وتشمل الجلد، العضلات، الأوعية الدموية، الأعصاب، وأحياناً العظام. 

بيسبيس

وأظهرت الفحوصات التي أُجريت بعد عملية الجراحة نجاح تدفق الدم إلى الشبكية والمناطق الحرجة، ما أسهم في حماية العين المزروعة والحفاظ على الهياكل المعقدة للأنسجة المحيطة بها.

نجاح العملية يفتح آفاقاً جديدة للجراحة مستقبلاً

من جانبه، أشاد الدكتور بروس إي. جيلب، أستاذ مشارك في قسم الجراحة بجامعة نيويورك، بنجاح العملية قائلاً: "أثبتت عملية زرع الوجه والعين بالكامل أنه باستخدام التقنيات الجراحية الصحيحة، يمكننا تحقيق نجاحات في زراعة العين". وأضاف أن الحفاظ على العين المزروعة يمثل نجاحاً كبيراً سيفتح آفاقاً جديدة أمام العمليات الجراحية المستقبلية.

وقاد عملية الجراحة، التي شارك فيها أكثر من 140 متخصصاً، والتي أُجريت على المحارب العسكري آرون جيمس، البالغ من العمر 46 عاماً، والذي عانى من إصابات خطيرة في الوجه والعين إثر حادث كهربائي عالي الجهد، الدكتور إدواردو د. رودريغيز، مدير برنامج زراعة الوجه بمركز لانغون الصحي بجامعة نيويورك.

كيف نجحت العملية؟

ووفقاً للباحثين، كان الهدف الأساسي للأطباء خلال العملية ضمان بقاء العين المزروعة قابلة للحياة، وكانت التقنيات المبتكرة المستخدَمة حاسمةً لتحقيق هذه النتيجة. كما ركز الفريق الطبي على تحسين عملية تدفق الدم إلى الأجزاء المزروعة، وهو عامل رئيسي للنجاح طويل الأمد لمثل هذه العملية المعقدة.

ولضمان وصول الدم إلى العين المزروعة، طوّر الفريق تقنية "تجاوز الأوعية الدموية الدقيقة"، التي تعتمد على استخدام الأوعية الدموية القريبة، وتحديداً الشريان والوريد الصدغي السطحي، لربطهما بالشريان والوريد العيني للعين الجديدة.

ونجحت هذه التقنية المبتكرة في تقليل نقص تروية الشبكية (انقطاع تدفق الدم)، ما ساعد على استعادة تدفق الدم بشكل فعال إلى الوجه والعين في آن واحد، متجاوزاً أحد أكبر التحديات التي تواجه عمليات زراعة العين.