البث المباشر
على الرغم من ظهوره قبل قرون، إلا أن زيت الحبة السوداء لم يصبح استخدامه شائعاً إلا مؤخراً، حيث صار يتربع على المائدة بجانب عصيدة العظام، وبذور الشيا، وغير ذلك من الأغذية ذات الفوائد الكبيرة. يستخلص هذا الزيت من نبتة حبة البركة المزهرة التي نجدها في أوروبا وآسيا والشرق الأوسط، والتي استخدمت على مر العصور لفوائدها الطبية المميزة.
يعتقد كثيرون بأن هذا الزيت يحسن من الحالة الصحية عموماً، وذلك لأنه يحتوي على مادة الثيموكينون النباتية الكيميائية التي تتميز بخصائصها المضادة للالتهابات.
ولكن علينا أن ننتبه إلى عدم وجود دراسات كافية حول هذا الزيت، على الرغم من تغني كثيرين به، إذ هنالك مؤرخون يعتقدون بأن الملك توت وكليوباترا وأبقراط كانوا يستخدمون هذا الزيت لمحاربة الأمراض والوهن والسعال وغيرها من المشكلات الصحية.
في الوقت الذي لم تثبت فيه فوائد زيت الحبة السوداء، مايزال بوسعنا أن نجرب هذا الزيت اللذيذ ذا الاستخدامات المتعددة، مع الأخذ بعين الاعتبار لأضراره الجانبية مثل اضطرابات المعدة والطفح الجلدي التحسسي، ولهذا لابد من أخذ رأي الطبيب قبل إضافة زيت الحبة السوداء إلى وجباتك.
وجبات مقترحة لإضافة زيت الحبة السوداء
يباع هذا الزيت العجيب تحت مسميات مختلفة منها الكمون الأسود، والكراوية السوداء، وحبة البركة، والبصل الأسود. وهنا ينصح بجرعة تتألف من ملعقة صغيرة واحدة من الزيت يومياً للشخص البالغ. بيد أن البعض يجد في طعم هذا الزيت ما يشبه الأوريغانو أو الكمون، في حين يعتبر الآخرون طعمه مراً ولاذعاً.
وللحفاظ على سلامة المواد المغذية في هذا الزيت، لابد من إبعاده عن أي مصدر للحرارة، ويفضل تناوله نيئاً، وإضافته لصلصات السلطات أو العصائر، كما يمكن مزجه بالعسل أو بعصير الليمون لتخفيف طعمه اللاذع، أو لطبق من الخضار المتنوعة.
يمكن الحصول على هذا الزيت على شكل كبسولات أو حبوب، إلا أن فائدة شرائه كسائل زيتي تتمثل في إمكانية استخدامه لمعالجة مشكلات البشرة، كما أن البعض يضيفه لغسولات الجسم والشعر والشامبوهات والمستحضرات التي تعمل على ترطيب البشرة والشعر.
تصنّع أجود أنواع زيت الحبة السوداء في معامل مخصصة ومرخصة لهذا الغرض، ويفضل أن يقوم مخبر لا يتبع لذلك المعمل بفحص المنتج، لزيادة طمأنة المستهلكين.
من أين تحصل على زيت الحبة السوداء؟
تستخلص أفضل أنواع زيت الحبة السوداء دون اللجوء إلى تسخينها، ضمن ما يعرف بعملية السحق البارد التي لا تضر بخواص المادة الأساسية في هذا الزيت. ولهذا من الضروري أن تتحقق من نوع البذور التي تم استخلاص الزيت منها، بالإضافة إلى بلد المنشأ، إذ إن أجود الأنواع تجدها في تركيا وسوريا والهند ومصر وأثيوبيا، بما أن تلك الدول تنتج أرقى أنواع حبة البركة. هذا ويحفظ زيت الحبة السوداء في مكان بارد ومظلم بعيداً عن الحرارة أو الشمس.
المصدر: Turn to 23
