icon
التغطية الحية

كيف تستعد الدول الغربية لإجلاء مواطنيها من لبنان؟

2024.10.03 | 14:14 دمشق

تصاعد الدخان فوق الضاحية الجنوبية لبيروت، بعد غارات جوية إسرائيلية خلال الليل (رويترز)
تصاعد الدخان فوق الضاحية الجنوبية لبيروت، بعد غارات جوية إسرائيلية خلال الليل (رويترز)
 تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • الدول الغربية تكثف جهودها لإجلاء رعاياها من لبنان بسبب التصعيد الإسرائيلي والهجوم الإيراني على إسرائيل.
  • بعض الدول بدأت باستئجار طائرات، وتدرس الإجلاء البحري عبر قبرص لتسهيل نقل أكبر عدد من الأشخاص.
  • أستراليا والصين وكندا بدأت بتنفيذ خطط إجلاء، في حين أرسلت هولندا وإسبانيا طائرات عسكرية لإجلاء مواطنيها.
  • قبرص تلعب دوراً مركزياً في استقبال الأجانب، بناءً على تجربتها في 2006، في حين تعزز اليونان وفرنسا وتركيا استعداداتها.
  • الولايات المتحدة وبريطانيا تحثان رعاياهما على مغادرة لبنان، وتنشران قوات في قبرص للتحضير لأي سيناريو إجلاء.

تكثف الدول الغربية خططها لإجلاء رعاياها من لبنان بعد تصاعد الهجمات الإسرائيلية على لبنان، بالإضافة إلى الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل الذي وقع يوم الثلاثاء.

ورغم عدم تنفيذ أي عملية إجلاء عسكري واسعة النطاق حتى الآن، إلا أن عدة دول بدأت باستئجار طائرات لمساعدة رعاياها على مغادرة لبنان، مع استمرار فتح مطار بيروت.

وتدرس بعض الدول خيار الإجلاء البحري إلى قبرص، الذي سيسمح بنقل أعداد أكبر من الأشخاص في كل دفعة. وذلك بحسب وكالة (رويترز) للأنباء.

وكانت أستراليا من أوائل الدول التي اتخذت خطوات عملية، إذ خصصت مئات المقاعد على متن طائرات لمواطنيها، وأرسلت طائرة عسكرية إلى قبرص ضمن خطة طوارئ شاملة تشمل إجلاء المواطنين بحرا إذا دعت الحاجة. 

ونصحت بلجيكا مواطنيها بمغادرة لبنان في أقرب وقت، في حين أعلنت الصين عن إجلاء أكثر من 200 من مواطنيها بسلام. وبدورها كندا أعلنت عن تعاونها مع أستراليا لإجلاء رعاياها عبر البحر، من خلال التعاقد على سفينة تجارية لنقل ألف شخص يومياً.

وقالت وزارة الدفاع الهولندية أمس الأربعاء إن أمستردام تعتزم إرسال طائرة عسكرية لإعادة رعاياها من لبنان في رحلتين يومي الرابع والخامس من أكتوبر تشرين الأول.

وأضافت أن الرحلتين الجويتين إلى القاعدة الجوية العسكرية في آيندهوفن ستكونان متاحتين أيضا للأشخاص من دول أخرى في حال وجود مقاعد إضافية.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البولندية يوم الثلاثاء إن وارسو ستقلص عدد الموظفين في سفارتها ببيروت، مضيفا أن البلاد ستنظم عمليات لنقل رعاياها الراغبين في مغادرة لبنان.

ونصح رئيس الوزراء لويس مونتينيجرو بعدم السفر إلى لبنان. وساعدت البلاد في إجلاء عدد صغير من المواطنين البرتغاليين المقيمين هناك.

وتعتزم إسبانيا إرسال طائرتين عسكريتين لإجلاء ما يصل إلى 350 مواطنا إسبانيا من لبنان في وقت مبكر من اليوم الخميس.

دور قبرص في الإجلاء

وفي الوقت نفسه، تستعد قبرص لاستقبال المواطنين الأجانب، مستفيدة من خبرتها السابقة خلال الهجمات الإسرائيلية على جنوبي لبنان في عام 2006، حين ساعدت في إجلاء 60 ألف شخص.

وطلبت قبرص من اليونان توفير طائرة لإجلاء رعاياها الراغبين في المغادرة. ويقدر عدد القبارصة في لبنان بنحو ألف إلى 1500 لكن الراغبين في المغادرة أقل بكثير.

وحثت وزارة الخارجية اليونانية مواطنيها على مغادرة لبنان وتجنب أي سفر له. وهناك فرقاطة على أهبة الاستعداد تحسبا لطلب أي مساعدة.

ولم تأمر فرنسا بإجلاء رعاياها حتى الآن، لكنها وضعت خطط طوارئ تشمل التعاون مع قبرص وتركيا، وتجهيز سفينة حربية في المنطقة. 

ومن جانبها، أجلت ألمانيا الموظفين غير الأساسيين من سفارتها في بيروت، وتواصل دعم المواطنين الألمان الراغبين في مغادرة البلاد.

وقلصت إيطاليا أيضاً عدد موظفيها الدبلوماسيين في لبنان، ودعت مواطنيها إلى مغادرة البلاد، في حين أبدت تركيا استعدادها لإجلاء مواطنيها جوا وبحرا، وتعاونت مع نحو 20 دولة أخرى لتجهيز موانئها ومطاراتها لاستقبال الرعايا الأجانب إذا لزم الأمر.

وهناك نحو 14 ألف مواطن تركي مسجلون لدى القنصلية التركية في لبنان، رغم أن هذا الرقم غير نهائي.

الولايات المتحدة وبريطانيا

وحثت بريطانيا رعاياها على مغادرة لبنان فوراً، إذ نقلت حوالي 700 جندي إلى قبرص لتعزيز وجودها العسكري في المنطقة، والتي تشمل سفينتين تابعتين للبحرية الملكية وقاعدتين عسكريتين على الجزيرة.

كما استأجرت رحلة جوية لنقل المواطنين البريطانيين ومن المقرر أن تتبعها رحلات أخرى.

وبدورها الولايات المتحدة أمرت بنشر العشرات من قواتها في قبرص للتحضير لأي سيناريوهات محتملة، بما في ذلك إجلاء الأميركيين من لبنان.

وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنها تعمل مع شركات الطيران لزيادة عدد الرحلات الجوية المتاحة لمواطنيها، مع توفير المزيد من المقاعد للأميركيين الراغبين في مغادرة لبنان.