كندا: قدرتنا على مساعدة المحتجزين في مخيمات شمال شرقي سوريا محدودة جداً

قالت المتحدثة باسم الحكومة الكندية، سابرينا ويليامز، إن قدرة حكومتها على تقديم المساعدة، للمحتجزين الكنديين في مخيمات شمال شرقي سوريا "محدودة جداً".

جاء ذلك في تصريحات المسؤولة الكندية لوكالة "أسيوشيتد برس"، رداً على اتهامات وجهتها منظمة "هيومن رايتس ووتش" تفيد بأن كندا تمنع امرأة كندية وطفلاً، محتجزين في مخيمات شمال شرقي سوريا، من العودة إلى بلادهم لتلقي العلاج الطبي المنقذ للحياة.

وأشارت المسؤولة الكندية إلى أن حكومة بلادها تتعاون مع "قوات سوريا الديمقراطية"، المسيطرة في شمال شرقي سوريا، والمنظمات الدولية، لجمع ومساعدة المواطنين الكنديين المحتجزين في تلك المخيمات.

ولفتت وليامز إلى أن قدرة بلادها على تقديم المساعدة القنصلية في سوريا "محدودة جداً"، دون أن توضّح ما تنوي الحكومة الكندية فعله بخصوص الكنديين المحتجزين.

كندا رفضت عرضاً من دبلوماسي أميركي لإعادتهما

والثلاثاء الماضي، قالت "هيومن رايتس ووتش" إن السيدة الكندية كيمبرليب بولمان، 49 عاماً، وطفلاً كندياً عمره أقل من 12 عاماً (لا تربطه بالسيدة علاقة)، مصابان بأمراض خطيرة.

وأضافت المنظمة أن "كندا تسمح بإعادة المواطنين المحتجزين في شمال شرقي سوريا وأفراد عائلاتهم إذا كانت لديهم حالات صحية قد تكون خطيرة ولا يمكن علاجها في المخيمات والسجون التي يُحتجزن فيها"، مشيرة إلى أن السلطات الكندية رفضت عرضاً دبلوماسياً أميركياً سابقاً بمرافقة المرأة والطفل إلى القنصلية الكندية في العراق.

وأكدت أن أسرتي السيدة والطفل سلمت السلطات الحكومية سجلات طبية تبيّن حاجتهما للرعاية المنقذة للحياة، وناشدتا السلطات الحكومية مراراً لإعادتهما إلى كندا.

وسبق أن التقت "أسيوشيتد برس" السيدة بولمان، بداية شباط الجاري، في مخيم روج شمال شرقي سوريا، حيث تقيم منذ ثلاث سنوات، مشيرة إلى أنها تعاني من مرض الكلى، وارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى مشكلات صحية أخرى".

وقالت السيدة بولمان إنها أصيبت بالتهاب في الكبد أربع مرات أثناء مكوثها في المخيم، فضلا عن الالتهاب الرئوي.

اقرأ أيضاً

عودٌ على بَدء.. مخاوف من إرجاع "قسد" عشرات العائلات إلى "الهول"

ووفق بيانات رسمية، يوجد نحو 50 مواطناً كندياً في مخيمات شمال شرقي سوريا، أكثر من نصفهم من الأطفال، معظمهم دون سن السابعة.

ورفضت كندا إعادة مواطنيها المحتجزين شمال شرقي سوريا، ولم تسمح إلا لثلاثة فقط من رعاياها بالعودة، وهم فتاة يتيمة عمرها 5 سنوات في العام 2020، وفتاة عمرها 4 سنوات في آذار 2021، ووالدتها في تشرين الثاني 2021.

ويضمّ مخيم الهول أكبر عدد من نساء وأطفال عناصر تنظيم الدولة الذين يصل عددهم إلى نحو 11 ألف شخص، ووفقاً لإدارة المخيم، يصل مجموع قاطنيه إلى أكثر من 65 ألف شخص، موزعين في 13 ألف خيمة، بينهم أكثر من 40 ألف طفل، كما أنّ قاطنيه يعانون ظروفاً إنسانية صعبة.