حذر وزير الداخلية الكرواتي دافور بوزينوفيتش الاتحاد الأوروبي من موجة لجوء جديدة شبيهة بتلك التي وقعت عام 2015، مع احتشاد اللاجئين على الحدود الأفغانية والبيلاروسية.
وقال بوزينوفيتش في مؤتمر صحفي في العاصمة زغرب اليوم الخميس إن "بيلاروسيا تستخدم ورقة اللاجئين للضغط على الاتحاد الأوروبي، وإن الأمر مرفوض تماماً لدول الاتحاد".
وأضاف أن "الموقف البيلاروسي هذا يؤثر بالدرجة الأولى على دول ليتوانيا ولاتفيا وبولندا"، مؤكداً أهمية حماية الحدود الخارجية للاتحاد.
وأشار إلى أن ممثلي دول الاتحاد الأوروبي سيعقدون مؤتمراً خاصاً بالتطورات الأخيرة في أفغانستان، الأسبوع المقبل. مبيناً أن وزراء داخلية دول الاتحاد الأوروبي اتفقوا في اجتماع الأربعاء على ضرورة عدم تكرار سيناريو موجة اللاجئين في 2015.
وأصبحت أوكرانيا وبولندا وليتوانيا ملاذات آمنة لمواطني بيلاروسيا، للفرار من حملة القمع العنيفة التي شنها الرئيس ألكسندر لوكاشينكو على المعارضة، منذ اندلاع الاحتجاجات الجماهيرية بعد الانتخابات المتنازع عليها العام الماضي.
والثلاثاء أصدرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قراراً تدعو بموجبه الدول إلى منع ترحيل المواطنين الأفغان، بمن فيهم الذين رُفضت طلبات لجوئهم.
وأشارت المفوضية إلى دول مثل بلجيكا وفنلندا وفرنسا وألمانيا وإيرلندا والدنمارك وهولندا والنرويج والسويد وسويسرا أوقفت ترحيل طالبي اللجوء الأفغان.
ووصل مقاتلو "طالبان" الأحد الماضي إلى كابل وأعلنوا السيطرة على البلاد، وذلك بعد سيطرتهم على العديد من عواصم الولايات الاستراتيجية الرئيسية وإجبار القوات الحكومية على الاستسلام أو الفرار.
وشهد العام 2015 أكبر موجة لجوء تدفقت إلى الاتحاد الأوروبي، إذ دخل مليون لاجئ، معظمهم من سوريا والعراق وأفغانستان.