احتفت الصحافة البلجيكية بتعيين ماهينور أوزدمير غوكتاش وزيرةً للأسرة والخدمات الاجتماعية في الحكومة الجديدة التي أعلنها الرئيس رجب طيب أردوغان، خلفاً للوزيرة ديريا يانيك.
وبحسب وكالة "الأناضول" التركيّة، فإنّ تعيين "غوكتاش" حظي باهتمام واسع لدى الصحافة البلجيكية، التي أفردت وسائل إعلامها الناطقة باللغتين الفرنسية والفلمنكية حيّزاً لها.
وعنونت الصحف في أخبارها عن "غوكتاش" بعبارة "نائبة بروكسل السابقة ماهينور أوزدمير أصبحت وزيرة في حكومة أردوغان، وأنّها المرأة الوحيدة التي تولّت منصباً وزارياً في الحكومة الجديدة".
وكان التغيير الوزاري الجديد في تركيا قد شمِل اسم (ماهينور أوزدمير غوكتاش) كوزيرة للأسرة والخدمات الاجتماعية، وهي المرأة الوحيدة في الحكومة التي أعلنها الرئيس التركي، مساء أمس السبت.
مَن هي ماهينور أوزدمير غوكتاش؟
ماهينور أزدمير غوكتاش سياسية بلجيكية من أصل تركي، وُلدت في شايربيك بالعاصمة بروكسل، في 7 من كانون الأوّل 1982، وبدأت حياتها ومشوارها البرلماني والسياسي هناك.
و"غوكتاش" (41 عاماً) حاصلة على شهادة البكالوريوس في هندسة الموارد البشرية من جامعة بروكسل الحرّة (ULB)، ودرجة الماجستير في العلوم السياسية والإدارة العامة من الجامعة نفسها.
- نائبة في البرلمان البلجيكي
في العام 2009، دخلت البرلمان البلجيكي عن "حزب المركز الديمقراطي الإنساني"، وكانت حينئذ أوّل نائبة برلمانية بلجيكية ترتدي الحجاب.
وفي العام 2015، طُردت من الحزب بسبب رفضها وصف أحداث عام 1915 بين الجيش العثماني والأرمن خلال الحرب العالمية الأولى بـ"الإبادة الجماعية للأرمن".
بعد ذلك، مارست عملها نائبة في البرلمان البلجيكي كـ"مستقلة"، حتى عام 2019، وأصبحت كذلك نائبة رئيس لجنة الخدمات الاجتماعية، ونائبة رئيس لجنة تكافؤ الفرص بين الرجال والنساء.
وإلى جانب عملها البرلماني، نشطت أيضاً في المنظمات غير الحكومية المعنية بتوظيف المرأة وريادة المرأة والعنف ضد المرأة وتكافؤ الفرص طوال حياتها المهنية.
وعمِلت سابقاً في تخطيط المدن وتقسيم المناطق والبيئة ومشكلة الإسكان ومكافحة التمييز في أماكن العمل، كما حصلت على "وسام الملك ليوبولد"، عام 2019.
- "الابنة الروحية" للرئيس أردوغان
كذلك، اضطلعت "غوكتاش" بدور نشط في مكافحة التمييز والإسلاموفوبيا، وتعمل كعضوة في اللجنة الاستشارية النسائية لمنظمة التعاون الإسلامي، منذ عام 2019.
وفي العام 2020، انتقلت "غوكتاش" - التي توصف بأنّها "الابنة الروحية" للرئيس أردوغان - من كونها برلمانية بلجيكية لتصبح سفيرة تركيا في الجزائر، خلفا للسفير محمد بوروي.
وبحسب المصادر، فإنّ "غوكتاش" متزوجة من رحمي كوكتاش - القيادي في حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم - ولديها طفلان، وهي تتحدث إلى جانب التركية، ثلاث لغات: الفرنسية والإنجليزية والهولندية.