توغلت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي مكونة من عشرات العناصر ومحصوبة بدبابتين ميركافا وجرافتين عسكريتين إلى داخل الأراضي السورية في القنيطرة، يوم الإثنين، وعملت على جرف الأشجار والأراضي الزراعية.
وقال مصدر محلي لموقع تلفزيون سوريا، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تجاوزت الشريط الحدودي بمسافة تتجاوز الـ 400 متر وعملت على جرف الأشجار والأراضي الزراعية للأهالي من دون سابق إنذار، عملت على جرف إسطبل لتربية الأبقار.
وأشار المصدر إلى أن هذه العمليات الإسرائيلية تأتي استكمالاً لمشروع طريق سوفا وبناء شريط حدودي جديد لحماية الحدود الرئيسية للجولان المحتل.
توغل سابق
وفي آذار الماضي، دخلت قوة من الجيش الإسرائيلي إلى عمق الأراضي السورية واعتقلت سورياً لتعود وترمي جثته بعد ساعات بالقرب من الشريط الحدودي.
وذكر ناشطون في محافظة القنيطرة حينذاك، أن القوة الإسرائيلية اعتقلت المدعو محمود أبو راتب، الملقب بـ "الصاروخ"، وهو أحد المتعاونين مع فرع "أمن الدولة" في المحافظة، يوم الإثنين الماضي، وعادت ورمت جثته، فجر اليوم التالي، بالقرب من الشريط الحدودي.
وأشار الناشطون إلى أن محمود أبو راتب ينحدر من بلدة المعلقة بريف القنيطرة، وسبق أن تعرض لإطلاق نار من الجيش الإسرائيلي في أثناء وجوده قرب الشريط الحدودي، مشيرين إلى أنه معروف في المنطقة بتعامله مع الميليشيات الإيرانية بالإضافة إلى فروع النظام الأمنية.
وينفذ الجيش الإسرائيلي عادة توغلات واستهدافات في عمق الأراضي السورية، ويعلن عن اعتقال من يعبرون الحدود من الجولان السوري المحتل، بمن فيهم رعاة الأغنام من أبناء مدينة القنيطرة خلال اقترابهم من الشريط الحدودي.
وتشهد الحدود السورية قرب الجولان المحتل توترات متصاعدة منذ عدة أشهر، وذلك بعد مقتل قياديين إيرانيين بغارات إسرائيلية في دمشق ومحيطها، وما تبعه من تهديدات إيرانية بالرد على الاستهدافات.
وسجلت هضبة الجولان حوادث أمنية، خلال الأشهر الماضية، حيث قصف الجيش الإسرائيلي بالمدفعية مواقع جنوبي سوريا، رداً على عملية إطلاق قذائف صاروخية باتجاه الجولان المحتل. إضافة إلى اعتراض مسيرات تسللت من الأراضي السورية.