ملخص:
- توغلت قوات إسرائيلية في الأراضي السورية جنوبي القنيطرة.
- القوات جرفت أراضٍ زراعية، بما فيها أشجار الزيتون، قرب بلدة كودنة.
- بلغت مساحة الأراضي المجرفة 500 متر طولاً و1000 متر عرضاً.
- وضعت القوات شريطاً شائكاً لضم الأراضي المجرفة إلى الجانب الإسرائيلي.
- لم يتحرك ضباط وعناصر النظام السوري المتواجدون في المنطقة رغم قربهم.
أكدت مصادر محلية جنوبي سوريا أن قوة إسرائيلية مصحوبة بعربات مصفحة توغلت أمس الجمعة، إلى داخل الأراضي السورية، وجرّفت بعض الأراضي الزراعية فيها.
ووفق موقع "تجمع أحرار حوران" المحلي، فإن مجموعة من عناصر جيش الاحتلال الإسرائيلي، برفقة عربات مصفحة مزودة برشاشات، دخلت الأراضي الزراعية قرب بلدة كودنة، بجانب تل الأحمر الغربي في ريف القنيطرة الجنوبي.
وعملت المجموعة على تجريف الأراضي الزراعية، بما فيها أشجار الزيتون، على امتداد 500 متر طولاً و1000 متر عرضاً، ثم قامت بضمها إلى الجانب الإسرائيلي عبر وضع شريط شائك.
وتمت عملية التجريف وضم الأراضي وسط صمت من قبل ضباط وعناصر قوات النظام السوري المتواجدين في المنطقة، الذين لا يبعدون سوى بعض الأمتار، دون أن يبادروا بأي تحرك يُذكر.
توغل دبابات إسرائيلية داخل سوريا
وسبق أن رصدت كاميرا "تلفزيون سوريا" توغل دبابات إسرائيلية مصحوبة بآليات شرعت بشق طريق ترابي عسكري في منطقة الجولان داخل الأراضي السورية، وتظهر الصور عمليات تجريف أراض وحفر خنادق في المنطقة المحاذية للسياج الحدودي، بالتزامن مع التصعيد الإسرائيلي ضد لبنان.
وتظهر الآليات مصحوبة بقوة عسكرية مؤلفة من ست دبابات من نوع "ميركافا" وجرافتين عسكريتين برفقة عدد من الجنود الإسرائيليين دخلوا الأراضي السورية.
"طريق سوفا 53"
توضح هذه الصور عمل آليات الاحتلال على شق طريق "سوفا 53"، بحسبِ التسميةِ الإسرائيليةِ، بالإضافة إلى حفر الخنادق على طول الطريق المنشأ حديثاً.
ويبلغ عمق الخندق بين 5 أمتار إلى 7 أمتار، ووضعت عليه نقاط مراقبة بحيث تتوزع كل نقطة بمسافة تقدر بكيلومتر واحد على كامل الحدود مع وجود جنود وطرق إمداد وإخلاء عسكري.
ويمتد الطريق بدءاً من الشمال، مقابل بلدة عين التينة وينحدر جنوباً إذ وصل العمل غربي بلدة أوفانيا في القنيطرة.
وتظهر المسافة المتوقع العمل عليها من الشمال إلى الحدود السورية الأردنية أكثر من 70 كيلومتراً بطريق متعرج كان في البداية يبعد عن حدود الأراضي المحتلة 200 متر تقريباً في حين توسّع مقابل بلدتي أوفانيا والحرية ليصل إلى أكثر من ألف متر داخل الأراضي السوريةَ.
وتعد هذه الخطوة خرقاً لاتفاق "فض الاشتباك" الموقع في 1974 بين سوريا وإسرائيل، في أعقاب "حرب تشرين"، خاصة أن الطريق الجديد يقع شرقي "خط برافو" الذي حدده الاتفاق.