علّق قضاة "عدلية رأس العين" عملهم أمس الثلاثاء، احتجاجاً على ما قالوا إنّها تجاوزات وانتهاكات قائد شرطة مدينة رأس العين، التي يسيطر عليها الجيش الوطني السوري شمالي الحسكة.
وقال القضاة في كتاب رفع إلى "منسّق عملية (نبع السلام) ومحكمة النقض ورئيس إدارة التفتيش القضائي": إنّهم علّقوا عملهم بسبب التجاوزات القانونية الجسيمة للنقيب محمود الصالح، قائد شرطة رأس العين.
وذكر القضاة أبرز تجاوزات "الصالح" ومنها:
- إصدار وسن قوانين وتعاميم تتضمن مصادرة أموال وفرض عقوبات وغرامات على المواطنين واستيفاءها مِن دون عرضها على القضاء.
- التعدّي على حرية المواطنين واعتقالهم وتركهم من دون الرجوع للقضاء، وعدم الالتزام بمواعيد عرض وتمديد الضبوط المنظمة.
- اقتحام ومداهمة بيوت المواطنين دون إذن قضائي ومصادرة ما فيها مِن أموال دون مستند قانوني، وعدم إبداء أي احترام للسلطة القضائية.
وحسب ما ذكرت مصادر محلية فإنّه قبل يومين، قتل المدني أحمد الخزعل على يد أحد عناصر الجيش الوطني السوري في قرية "المحمودية" شرقي مدينة رأس العين وذلك لأسباب مجهولة.
وأضافت المصادر أنّ شرطة رأس العين بقيادة "أبو سندس الحمصي" اقتحمت، قبل يومين قرية "الأميرط" على خلفية مشاجرة شبّان مِن القرية مع شرطي مِن القرية ذاتها.
وباشر قرابة 500 عنصر مِن الشرطة المدنية بقيادة النقيب محمود الصالح عملهم في مدينة رأس العين، مطلع العام 2020، بعد تلقّيهم تدريبات لمدة 25 يوماً حول عدة مسائل منها: المراسم، وحفظ الأمن العام، والمراقبة، والتدريب على استخدام الأسلحة، والتعامل في الاشتباكات، ومكافحة الإرهاب.
وشُكّلت عدليةٌ رأس العين بجهودٍ مِن وزارة العدل في الحكومة السورية المؤقتة، في شهر آذار 2020، وذلك بهدف حل الخلافاتِ واستعادةِ الحقوقِ، إضافةً لأمورِ الزواجِ والطلاقِ والملكية وتثبيت العقود في المدينة والمناطق التابعة لها.
اقرأ أيضاً.. المجلس المحلي في رأس العين يعود لممارسة مهامه
يشار إلى أن الجيشين التركي والوطني السوري يسيطران على مساحات واسعة شرق الفرات تمتد مِن مدينة رأس العين شمال غربي الحسكة إلى مدينة تل أبيض شمالي الرقة، وبعمق يمتد إلى نحو 30 كيلومتراً يصل إلى الطريق الدولي حلب - الحسكة (M4)، وذلك عقب عملية "نبع السلام" التي أطلقها الجيشان، يوم 9 تشرين الأول 2019.