أصيب عدد من عناصر الأمن العراقي، اليوم الخميس، بعد قصف صاروخي استهدف المنطقة الخضراء في بغداد، بالتزامن مع اقتراب بدء جلسة لمجلس النواب لانتخاب رئيس جديد للبلاد.
ونقلت وكالة رويترز عن بيان للجيش العراقي قوله إن الصواريخ التسعة التي سقطت تسببت بسقوط إصابات بين أفراد القوات المسلحة، ولم يذكر مزيدا من التفاصيل.
كما أكد شهود عيان ومصادر برلمانية لوكالة رويترز أنهم شاهدوا ما لا يقل عن ثلاثة صواريخ تسقط داخل المنطقة الخضراء.
ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم.
إلى ذلك طالب رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي قادة الأجهزة الأمنية بتأمين الحماية الكاملة واللازمة لجلسة البرلمان.
وأكد على رفض "أي محاولة لعرقلة المسار الديمقراطي". بحسب تعبيره.
من جهتها دانت السفيرة الأميركية في العراق آلينا رومانوسكي عبر تغريدة في "تويتر" الهجمات الصاروخية بالقرب من مجلس النواب العراقي.
وطالبت الشعب العراقي بإيجاد الحلول للخلافات السياسية وتحقيق مطالبهم من وخلال الوسائل السلمية فقط.
واعتبرت رومانوسكي أن مثل هذه الهجمات تقوض الديمقراطية وتحاصر العراق في دائرة دائمة من العنف.
خلافات مستمرة
وبسبب خلافات بين القوى السياسية لم يتم تشكيل حكومة جديدة منذ إجراء انتخابات برلمانية مبكرة في 10 من أكتوبر/ تشرين الأول 2021.
واختار "الإطار التنسيقي"، في 25 من تموز الجاري، "السوداني" مرشحاً لرئاسة الحكومة المقبلة في خطوة جديدة على طريق إنهاء الأزمة المستمرة منذ أكثر من ثمانية أشهر.
وانقسمت المواقف بشأن ترشيح "السوداني" بين مؤيد ورافض، حيث تطالب الحركة الاحتجاجية والتيار الصدري بترشيح شخصية لم يسبق لها أن تولت أي منصب حكومي.
وترجح الأوساط السياسية في العراق أن يعقد مجلس النواب خلال أيام جلسة مخصّصة للتصويت على 25 مرشحاً لمنصب رئيس الجمهورية.
ورئيس الجمهورية الجديد هو من يكلف الكتلة البرلمانية الأكبر عددا بتشكيل الحكومة، وفق الدستور.