اعتقلت "قوات سوريا الديمقراطية – قسد"، اليوم الجمعة، مدنيين في مدينة الرقة بتهمة انتمائهم إلى تنظيم "الدولة".
وقال مصدر خاص لموقع تلفزيون سوريا، إن "قسد أعلنت فجر اليوم عبر مساجد حي الادخار غربي مركز مدينة الرقة، عن حظر تجول من الساعة الخامسة فجراً ولغاية السابعة والنصف من صباح اليوم، ودهمت خلال فترة الحظر أبنية سكنية في المنطقة، واعتقلت خلالها عدد من المدنيين بتهمة الإرهاب".
وأضاف المصدر أن "وحدات خاصة من قوات مكافحة الإرهاب التابعة لـ(قسد) دهمت ثلاثة أبنية سكنية في حي الادخار، واعتقلت 14 مدنياً بتهم تتعلق بالانتماء إلى تنظيم (الدولة)".
وأطلقت قوات التحالف الدولي اليوم الجمعة، بمشاركة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، عملية أمنية جديدة تستهدف الطرق والأنفاق التي تستخدمها خلايا تنظيم الدولة للاختباء والتنقل و تمرير معداتهم ومقاتليهم وتهريب السلاح، بريف دير الزور.
وأضاف المصدر أن قوات التحالف و"قسد" سيستهدفون منطقة "وادي العجيج" على الحدود السورية العراقية، حيث يعتبرونها المعبر الرئيسي لخلايا التنظيم الذي يهرّبون عبره سلاحهم والمعدات التي تستخدمها في عملياتها ضد "قسد" وقوات التحالف وشخصيات المنطقة بريف دير الزور.
واعتقل جهاز الأمن العام التابع لـ"قوات سوريا الديمقراطية – قسد" في الـ 13 من الشهر الجاري، 19 شخصاً من مدينة الرقة، بتهمة العمالة لقوات النظام تحت مسمى "المقاومة الشعبية".
وفي وقت سابق، أكدت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، عبر تقرير أصدرته في الثاني من الشهر الجاري، حول عمليات الاعتقال التعسفي التي طالت المدنيين في سوريا خلال شهر آب الماضي، استمرار "قوات سوريا الديمقراطية" في سياسة الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري لناشطين وأفراد من منظمات المجتمع المدني المعارضة لسياساتها أو المدنيين الذين تربطهم صلات قربى مع أشخاص مع الجيش الوطني،
اقرأ أيضاً: الرقة.. "قسد" تعتقل عناصر يتبعون لها بتهمة العمالة
اقرأ أيضاً: الرقة.. "قسد" تعتقل أربعة أشخاص بتهمة الترويج لعملة مزورة
وأشار التقرير إلى أن "قسد" شنت حملات دهم واعتقال جماعية للعديد من المدنيين بينهم أطفال بذريعة محاربة خلايا تنظيم الدولة، وتركَّزت هذه الاعتقالات في محافظة دير الزور.
وتشهد المناطق التي تسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية" في شمال وشرقي سوريا، حملات دهم واعتقال بحق المدنيين بهدف إلحاقهم في معسكراتها التدريبية وضمهم ضمن صفوفها، واعتقال كل من ينتقد سياساتها من أبناء المنطقة.