icon
التغطية الحية

"قسد" تقصف والجيش الوطني يردّ.. ما سبب التصعيد على مدينة الباب بريف حلب؟

2024.10.25 | 01:34 دمشق

آخر تحديث: 25.10.2024 | 12:55 دمشق

5
ما سبب التصعيد على مدينة الباب بريف حلب؟
حلب - خاص
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • "قسد" قصفت مدينة الباب مرتين، وردّ الجيش الوطني السوري بقصف مواقعها.
  • القصف مصدره مناطق مشتركة بين "قسد" وقوات النظام قرب الباب.
  • أصيب 7 مدنيين من جراء القصف الذي استهدف مناطق سكنية.

تجدد القصف الصاروخي مساء يوم أمس الخميس على مدينة الباب شرقي حلب للمرة الثانية خلال ساعات، في حين ردّ الجيش الوطني السوري بقصف عدة مواقع لـ "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) براجمات الصواريخ.

وقال الدفاع المدني السوري إن قصفاً صاروخياً مصدره مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام وقوات "قسد"، استهدف أطراف مدينة الباب شرقي حلب، وبالقرب من خيام لمدنيين، قبيل منتصف ليلة الجمعة.

وأشار الدفاع المدني إلى أن فرقه تفقدت الأماكن المستهدفة وتأكدت من عدم وقوع إصابات بين المدنيين.
 

من جهته، أعلن الجيش الوطني السوري عن قصف مواقع لـ "قسد" في ريفي حلب الشمالي والشرقي بقذائف الهاون والصواريخ، رداً على قصف مدينة الباب.

قصف للمرة الثانية خلال ساعات

وعصر يوم أمس، أُصيب عدد من المدنيين بجروح، من جراء قصف صاروخي لـ "قوات سوريا الديمقراطية" على مدينة الباب بريف حلب الشرقي.

وأفاد مراسل تلفزيون سوريا بإصابة 7 مدنيين، إثر قصف صاروخي لـ "قسد"، استهدف مواقع سكنية وسط مدينة الباب بريف حلب.

وقال المراسل نقلاً عن مصادر عسكرية إن القصف مصدره قرية "جبلة الحمرا" التي تتشارك في السيطرة عليها "قوات سوريا الديمقراطية" مع قوات النظام السوري بريف مدينة الباب.

ما سبب التصعيد؟

رجحت مصادر عسكرية أن يكون القصف على مدينة الباب مرتبطاً بالتصعيد الذي تشهده مختلف خطوط التماس في شمالي وشرقي حلب، بين الجيشين التركي والوطني السوري من جهة، وقوات "قسد" من جهة أخرى، على خلفية "الهجوم الإرهابي" الذي تعرضت له منشأة الصناعات الجوية والفضائية التركية "توساش" في أنقرة، من قبل رجل وامرأة ثبت ارتباطهما بـ "حزب العمال الكردستاني" (PKK).

وذكرت المصادر في حديث مع موقع تلفزيون سوريا أن السبب الآخر ربما يكون مرتبطاً بإعلان وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة فتح معبر أبو الزندين الفاصل مع مناطق سيطرة النظام السوري أمام السوريين النازحين من لبنان.

وأشارت إلى أن "قسد" هي الخاسر الأكبر من هذه الخطوة، لكون مصالحها الاقتصادية ستتضرر في حال باتت حركة العبور محدودة عبر معبر "عون الدادات" بريف جرابلس شرقي حلب، والفاصل بين مناطقها ومناطق نفوذ الجيش الوطني.

وتوقعت المصادر أن يكون قصف "قسد" رسالة إلى الجيش الوطني السوري وتركيا، رداً على خطوة افتتاح "أبو الزندين".

وهذه المرة الأولى التي تعلن فيها الحكومة المؤقتة عن افتتاح معبر "أبو الزندين" قرب مدينة الباب أمام حركة المدنيين، منذ إغلاقه في آذار 2020 بسبب جائحة "كورونا"، علماً أن الأشهر الماضية شهدت عدة محاولات لإعادة فتحه أمام الحركة التجارية، إلا أن ذلك قوبل برفض واحتجاجات شعبية.

وخلال الأسابيع الماضية، واجه القادمون من لبنان صعوبات كبيرة في العبور إلى الشمال السوري، بسبب الإجراءات الأمنية وإغلاق معبر "عون الدادات"، إذ اضطر مئات المدنيين إلى المبيت في العراء عدة أيام قبل السماح لهم بالدخول إلى المنطقة.