قتل وجرح عدد من الأشخاص، ظهر اليوم الإثنين، بقصفٍ متجدّد لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، على مدينة قرقميش - الحدودية مع سوريا - جنوبي تركيا.
وقال حاكم المنطقة داود جول إن الصواريخ أصابت مدرسة ومنزلين وشاحنة في منطقة قرقميش بالقرب من معبر حدودي بغازي عنتاب، مضيفا أن ستة أشخاص أصيبوا. وفي وقت لاحق قال وزير الداخلية سليمان صويلو إن شخصين لقوا حتفهم.
وقالت مصادر لـ موقع تلفزيون سوريا، إنّ "قسد" استهدفت بقذائف المدفعية الثقيلة، مدينة قرقميش التابعة لولاية غازي عنتاب، كما استهدفت بقصفٍ مماثل، مدينة جرابلس القريبة، شمال شرقي حلب.
— تلفزيون سوريا (@syr_television) November 21, 2022
وقرقميش وجرابلس، مدينتان متجاورتان على الحدود السورية - التركيّة، وهما قريبتان من مناطق سيطرة "قسد" وقوات النظام في منطقة عين العرب (كوباني)، شمال شرقي سوريا.
وأضافت المصادر أنّ القصف تسبّب بمقتل 3 أشخاص - يرجّح أنهما من المواطنين الأتراك - وإصابةِ آخرين، كما تسبّب بأضرار مادية كبيرة، بينها احتراق عددٍ من سيارات الشحن التركية.
— تلفزيون سوريا (@syr_television) November 21, 2022
وأصدرت ولاية غازي عنتاب بياناً، اليوم، أشارت فيه إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة 6 آخرين، حالة اثنين منهم خطرة، وذلك إثر سقوط قذائف على مدينة قرقميش.
وأمس الأحد، استهدفت "قسد" بقذائف المدفعية الثقيلة، قاعدة عسكرية تركية في ولاية كلّس الحدودية جنوبي تركيا، في الطرف المقابل لمعبر "باب السلامة"، شمال غربي سوريا، ما أسفر عن إصابة جندي وعنصري شرطة.
وكانت "قسد" - بحسب ما ذكرت وكالة "رويترز" - قد توّعدت بالرد على سلسلة غارات شنتها طائرات حربية تركية طالت أهدافاً مشتركة لـ"قسد" والنظام السوري، في شمال شرقي سوريا.
ومساء السبت الفائت، نفّذت طائرات حربية تركية حملة قصفٍ مكثّف على عدة مواقع لـ"قسد" و"حزب العمال الكردستاني" (PKK) في سوريا والعراق، مخلفة قتلى وجرحى، ضمن عمليةٍ أطلقت عليها "المخلب - السيف".
وجاءت العملية ردّاً على التفجير الذي وقع في شارع تقسيم بمدينة إسطنبول غربي تركيا، ونفذته -وفق بيانات رسمية تركية- شبكة تابعة لـ"PKK"، حيث أودى التفجير بحياة 6 أشخاص وإصابة 81 آخرين، بينهم أطفال.