رفض قاض بريطاني، طلباً بوقف ترحيل أكثر من 30 طالب لجوء إلى رواندا، لكنه منح طالبي اللجوء المهاجرين الإذن بتقديم استئناف في اللحظة الأخيرة.
ومن المقرر أن تنقل رحلة طيران يوم الثلاثاء المقبل، مجموعة من طالبي اللجوء، إلى رواندا، في اتفاق مثير للجدل بين الحكومة البريطانية ونظيرتها الأفريقية.
لكن القاضي جوناثان سويفت، رفض طلباً من هذه المجموعة بإصدار أمر قضائي يوقف هذه الرحلة، على الرغم من أن الطلب مدعوم من نقابة عمالية ومنظمات معنية باللاجئين، وفق ما نقلت وكالة "أسوشيتد برس"، أمس الجمعة.
ومع ذلك، قال القاضي إنه يمكن النظر في طلب الاستئناف يوم الإثنين، وإنه من المقرر تقديم طعن قضائي بسياسة الحكومة البريطانية الجديدة فيما يتعلق بالترحيل إلى رواندا، قبل نهاية شهر تموز المقبل.
الحكومة عازمة على الترحيل
وقال محام في المحكمة العليا في لندن، إن 6 أشخاص، من بين 37 شخصاً كان من المقرر أن يكونوا في رحلة يوم الثلاثاء، تم إلغاء أوامر ترحيلهم، لكنه أشار إلى أن الحكومة البريطانية ما تزال عازمة على ترحيل باقي المجموعة، ومجموعات أخرى في المستقبل.
وكانت مصادر برلمانية في بريطانيا، قد كشفت للجزيرة في وقت سابق، أن أول دفعة سيتم ترحيلها من طالبي اللجوء إلى رواندا، مكونة من 15 سورياً، لكن مجموعات اللاجئين تقول إن المجموعة مؤلفة من سوريين وأفغان.
وكانت وزارة الداخلية البريطانية قد وقعت اتفاقاً مع نظيرتها الرواندية، يقضي بترحيل طالبي اللجوء، الذين وصلوا إلى بريطانيا بطريقة "غير شرعية"، إلى رواندا.
وقد كلف هذا الاتفاق الحكومة البريطانية 120 مليون جنيه إسترليني، وتقوم الحكومة بموجبه بتخيير طالبي اللجوء إما بالعودة للبلاد التي فروا منها أو الترحيل إلى رواندا.
واعتبرت الأمم المتحدة السياسة البريطانية الجديدة انتهاكاً لاتفاقية اللاجئين.
وبعد وصول طالبي اللجوء إلى رواندا، سوف يواجهون خطر الترحيل مجدداً في حال ارتكابهم لمخالفة قانونية أو جنائية، إما إلى أقرب بلد آمن من رواندا، أو إلى بلادهم التي فروا منها.