ظهر مدير المخابرات العامة (أمن الدولة) في نظام الأسد اللواء حسام لوقا في مدينة دير الزور، أمس الأحد، في أثناء تنفيذ مسؤولي النظام ما أطلقوا عليها "تسوية" جديدة في المحافظة.
لوقا ظهر مع كبار ضباط المحافظة وأمين فرع "حزب البعث" في صالة رياضية في دير الزور، وسط حشد من عناصر النظام والقليل من أبناء المحافظة، الذين قيل أنهم جاؤوا لإجراء "تسوية".
وكان لوقا قد تصدر وسائل الإعلام السورية المعارضة خلال اليومين الماضيين بعد ظهوره في مصر في "المنتدى العربي الاستخباري"، إذ فتح وجوده هناك السؤال عن مستقبل علاقات الدول العربية مع نظام الأسد، خاصة في ظل موجة التطبيع معه التي تقودها الإمارات والأردن.
وظهر لوقا في مصر وهو يجلس إلى جانب نظيره السعودي، ما زاد من حالة الغموض تجاه موقف أشد الدول الرافضة للتطبيع مع الأسد والمصرة على السير بالحل وفق القرار 2254، والذي ينص على رحيل النظام الحالي.
وبالعودة إلى "تسوية دير الزور" فإن كثيراً من المراقبين يشككون بها لكون النظام قال إنها تشمل المعارضين والمطلوبين والفارين من الخدمة الإلزامية، مؤكدين أنه لا موجات عودة إلى مناطق سيطرة النظام في المحافظة حدثت مؤخرا.
وقال مراقبون إن "هذه التسوية هي فقط للتسويق الإعلامي ورسالة إلى قاطني مناطق الإدارة الذاتية الرافضين للنظام بفتح صفحة جديدة معهم"، إلا أن الواقع يعكس رفض هؤلاء دخول روسيا ونظام الأسد إلى مناطقهم، كما حدث خلال شهر تشرين الأول الماضي في قرية الحصان بريف دير الزور الغربي عندما تم منع موكب عسكري روسي من الدخول.
وتتقاسم عدة قوى السيطرة على محافظة دير الزور منذ نهاية عام 2017، إذ يسيطر النظام وروسيا والميليشيات الإيرانية على المدينة وعلى منطقة الشامية من ريفها الشرقي في حين تسيطر "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بدعم أميركي على ما تبقى من المحافظة.