أكد الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" مقتل 19 طفلاً من جراء قصف قوات النظام وروسيا على منطقة شمال غربي سوريا، منذ بداية العام الحالي وحتى العاشر من شهر تشرين الثاني الجاري.
وقال الدفاع المدني بمناسبة اليوم العالمي للطفل إن هجمات النظام وروسيا وحلفائهم قتلت 19 طفلاً وأصابت 137 آخرين بجروح، منها بليغة وحالات بتر أطراف في منطقة شمال غربي سوريا.
وأشار إلى أنه في ظل استمرار حرب النظام وروسيا، يواجه الأطفال السوريون تحديات هائلة تؤثر على حياتهم ومستقبلهم، فقد أجبر الملايين على ترك منازلهم والعيش في مخيمات تفتقر إلى الأساسيات.
كما حرم الأطفال في سوريا من حقهم في التعليم، وأثر نقص الخدمات الصحية الأساسية على صحتهم الجسدية، وأضرت بيئة العنف على صحتهم النفسية، وفقاً للدفاع المدني.
ودعا البيان المجتمع الدولي إلى "الالتزام بتعهداته بحماية المدنيين والأطفال وتأمين حقوقهم، ووقف القصف وقتل السوريين والعمل على إيجاد حل يضمن الحماية والأمان للمدنيين والأطفال وفق القرار 2254، ومحاسبة النظام وروسيا وحلفائهم على جرائمهم بحق المدنيين والطفولة في سوريا".
مقتل عشرات آلاف الأطفال في سوريا منذ عام 2011
أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان توثيق مقتل 30 ألفاً و228 طفلاً في سوريا منذ آذار 2011، بينهم 199 بسبب التعذيب، إضافة إلى ما لا يقل عن 5263 طفلاً لا يزالون قيد الاعتقال التعسفي أو الإخفاء القسري.
وقالت الشبكة في بيان أصدرته في الرابع من شهر حزيران الماضي بمناسبة "اليوم الدولي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء" إن النظام السوري مارس أسوأ أشكال العدوان بحق الأطفال في سوريا، ولم يردعه عن ذلك تصديقه على اتفاقية حقوق الطفل 1993.
ووفقاً للبيان، فإنه لا يكاد يمرُّ انتهاك يتعرض له المجتمع السوري من دون أن يسجل ضمنه أطفال، وقد تراكم حجم هائل من العدوان على الأطفال على مدى السنوات الـ12 السابقة.
وقضى ما لا يقل عن 190 طفلاً بسبب التعذيب على يد قوات النظام التي تفوقت على جميع الأطراف من حيث عدد الجرائم التي مارستها على نحو نمطي ومنهجي، والتي بلغت مستوى الجرائم ضد الإنسانية، بحسب الشبكة.