أعلن سفير النظام السوري في بغداد سطام جدعان الدندح أنه سيتم استئناف حركة دخول الشاحنات التجارية السورية والعراقية إلى كلا البلدين، خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد الحديث عن شكاوى مصدرين سوريين من صعوبة الوضع على الحدود بين البلدين.
وقال الدندح حسبما نقلت قناة "السومرية نيوز" الإخبارية، أمس الثلاثاء "إن دخول الشاحنات إلى كلا البلدين توقف منذ انتشار فيروس كورونا"، مشيراً إلى أن العراق سمح بدخول جميع شاحنات البضائع السورية التجارية والزراعية، وخاصة الحمضيات إلى محافظات العراق كافة.
وأوضح أن الشاحنات التجارية العراقية سيسمح بدخولها إلى سوريا خلال الأيام القليلة المقبلة، وفقاً لمبدأ المعاملة بالمثل.
وكان سفير النظام لدى العراق قد التقى مؤخراً رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في بغداد، وبحث معه تسهيل مهمة الشاحنات السورية في نقل البضائع إلى جميع المحافظات العراقية.
تكاليف ومعاناة
ويوم الإثنين، ذكرت مصادر إعلامية سورية، أن العاملين في مجال الشحن المبرد إلى العراق، يعانون من التكاليف المرتفعة، مطالبين بالتنسيق مع الجانب العراقي للتوصل إلى صيغة لمعاملتهم كبقية الدول الأخرى كي تتمكن المنتجات السورية من المنافسة.
وأفادت صحيفة تشرين التابعة للنظام السوري، أن أعضاء من جمعية الشحن المبرد أكدوا أن تكاليف الشحن من دمشق إلى بغداد ما زالت على حالها.
وأشار عضو الجمعية بشار عازار أن هنالك مشكلات في المصاريف الجائرة على الحدود العراقية من تخليص بضائع يفوق أضعاف المنافذ العراقية الأخرى.
وكمثال على قيمة تلك التكاليف بيّن عازار أن تكاليف تخليص ونقل شحنة خضراوات مبردة تتجاوز الـ2800 دولار في حدود القائم بمسافة 400 كم إلى بغداد، وذلك مقارنة مع النقطة الحدودية شمالي العراق كمنفذ "زاخو" إلى بغداد يتجاوز 600 كم بكلفة تخليص ونقل 1300 دولار.
وهذا يعني زيادة في الكلفة على المنتج السوري من الخضراوات تتجاوز الـ1500 دولار، موضحاً أن هذا الحال ينطبق على باقي الأصناف، إذ تتجاوز الكلفة أحياناً الـ4000 دولار.