ارتفع سعر سندويشة الشاورما في دمشق إلى حدود جعلتها خياراً للمترفين بعد ارتفاع أسعار شرحات الدجاج إلى أكثر من 50 ألف ليرة سورية خلال الأيام الماضية، في حين اتبعت بعض محال الشاورما أساليباً مختلفة للمحافظة على حجم البيع، كعرض عدة أسعار للسندويش تبعاً لكمية اللحم فيها، بعد أن كان هناك حجمان فقط صغير وكبير.
ويبدأ سعر السندويشة الصغيرة في ريف دمشق بين 7 – 8 آلاف ليرة وهي صغيرة جداً تسمى (خرطوشة أو فشكة) عبارة عن قضمتين تقريباً فيها قليل من اللحم، بينما وصل سعر السندويشة الوسط في دمشق إلى 10 آلاف ليرة (أقل وزناً من التقليدية وتم تخفيض كميات اللحم فيها لخفض سعرها).
في جولة على مطاعم دمشق وريفها، بدأ سعر السندويشة التقليدية في ريف دمشق من 10 آلاف ليرة، وفي دمشق من 12 ألف ليرة لكنه وصل إلى 22 ألف ليرة في محال مشهورة في الشعلان، بينما وضعت مطاعم أخرى عدة أسعار للسندويشات تبدأ من 12 ألف ليرة ثم 15 ألف ليرة ثم 18 ألف ليرة، ويمكنك طلب سندويشة بـ20 ألف ليرة حسب الرغبة.
أسعار سياحية
ومعظم محال بيع الشاورما ذات الثمن المرتفع حول الـ20 ألف ليرة، حصلت على تصنيف سياحي مثل محال دجاجتي وغيرها التي تزيد أسعارها عن أسعار المحال العادية، وهذا ما دفع معظم محال الفروج والشاورما للحصول على تراخيص سياحية، وفقاً لبعض أصحاب محال شاورما شعبية.
وتراوح سعر كيلو الشاورما بين 100 – 125 ألف ليرة تبعاً لاسم المطعم ومكانه، بينما يبقى سعر الفروج البروستد أرخص من كيلو الشاورما بسعر 75 ألف ليرة كأقصى حد يمكن أن يصل إليه في دمشق، ما جعله خياراً أفضل للأسر التي ترغب بتناول الطعام الجاهز.
وفي حال أرادت أسرة من 5 أشخاص شراء أرخص سندويشة بـ10 آلاف ليرة فهي بحاجة 50 ألف ليرة، علماً أن هذه السندويشة غير مشبعة وسيحتاج الشخص إلى سندويشتين حتماً لتصبح الكلفة 100 ألف ليرة، ويضاف لكل شخص عبوة لبن عيران بـ2000 ليرة، ليصبح المبلغ 110 آلاف ليرة.
في دمشق.. نكهة شاورما بـ10 آلاف
وامتنعت بعض المحال عن بيع الشاورما بالكيلو، لأنها أوفر من شراء السندويش الجاهز وفقاً لعدة أسر، حيث اتجه البعض لشراء ربع كيلو بـ25 ألف ليرة والقيام بلف السندويش في المنزل، مشيرين إلى أن المحال تبيعهم السندويش بنكهة الشاورما وبسعر مرتفع، حيث لا يضعون إلا كميات قليلة جداً من اللحم.
ومن المفترض أن يكون وزن السندويشة 100 غرام على الأقل، إلا أنه وخلال الجولة تبين أن الباعة لا يقومون نهائياً بوزن السندويش بل يقومون بتقدير الكميات تبعاً للشخص العامل على السيخ، لذلك قد لا يشعر الزبون بأي فرق بين السندويشة بسعر 8 آلاف أو بسعر 15 ألف ليرة.
وقال أمين سر جمعية حماية المستهلك عبد الرزاق حبزة لموقع أثر برس المقرب من النظام، إن "هناك تجارا لجؤوا إلى تخزين الفروج وطرحوه خلال فترة العيد الأمر الذي أدى إلى حدوث نقص بالمادة وبالتالي ازداد الطلب عليها في الأسواق، وارتفعت الأسعار".
وبحسب أصحاب المحال، فإن أهم أسباب ارتفاع أسعار السندويش هو ارتفاع سعر شرحات الدجاج، بالإضافة إلى الضرائب وغيرها من تكاليف مترتبة من التضخم الفترة الأخيرة ما رفع من كلف التشغيل.
وأضافوا أن زيادة إقبال المطاعم على شراء شرحات الدجاج بعد رمضان، ساهم برفع سعر المادة وسط قلة العرض في الأسواق.