شيّع مئات الفلسطينيين، بعد صلاة الجمعة، جثمان الفتى أمجد أبو سلطان (14 عاماً)، والذي سلمه جيش الاحتلال الإسرائيلي لذويه السبت الماضي، بعد احتجازه لأكثر من شهر.
وبحسب وكالة "الأناضول" فإن موكب التشييع انطلق من مستشفى "بيت جالا"، غربي مدينة بيت لحم باتجاه منزل ذويه لإلقاء نظرة الوداع عليه، ثم مسجد "عمر بن الخطاب"، فمقبرة "الشهيد حسين عبيات"، شرقي المدينة.
وأضافت أن المشيعين رددوا هتافات منددة بالاحتلال الإسرائيلي، وبـ"جريمة قتل" الفتى الفلسطيني.
وجرى، أمس الخميس، بناء على طلب عائلة الضحية عملية تشريح لجثمان "أبو سلطان"، حيث تأخرت حتى ذوبان الجليد المتراكم على جثمانه.
ويتوقع صدور تقرير الطب الشرعي خلال أسبوع، لكن والد أمجد أفاد للوكالة بأن التشريح أثبت إطلاق الجنود أربع رصاصات من الخلف على ولده من مسافة قريبة.
وفي 14 من تشرين الأول الفائت أطلقت قوة إسرائيلية النار على الفتى "أبو سلطان" قرب الجدار الفاصل الإسرائيلي في بلدته "بيت جالا" غربي "بيت لحم".
واتهم والد الضحية المخابرات الإسرائيلية (الشاباك) باستدراج الفتى "بهدف قتله"، حيث أُطلق النار عليه من مسافة قريبة، من دون أن يهدد حياة الجنود الإسرائيليين.
وارتقى الفتى محمد دعدس (13 عاماً) من مخيم "عسكر الجديد" بنابلس في الخامس من الشهر الجاري، إثر أطلاق الرصاص عليه من قبل جيش الاحتلال في منطقة البطن، وذلك خلال مواجهات في قرية "دير الحطب".
ووفق توثيق وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا)، فقد قتل الجيش الإسرائيلي 17 فلسطينيا تقل أعمارهم عن 18 عاما خلال 2021، في حين تؤكد تقارير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة مقتل 67 طفلا في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أيار الفائت.