فرضت الشرطة العسكرية حظر تجوال في مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي، استعداداً لتنفيذ حملة أمنية ضد الأشخاص المتورطين بالاقتتالات العشائرية.
وقال مصدر خاص لموقع تلفزيون سوريا إن حظر التجوال بدأ الساعة السابعة من مساء اليوم الإثنين، ومن المقرر أن يستمر لحين انتهاء الحملة.
وأشار المصدر إلى وصول أرتال من فصائل الجيش الوطني السوري من باقي مناطق ريف حلب الشمالي، للمشاركة في الحملة المقررة.
وظهر اليوم الإثنين، تجددت الاشتباكات بين عشيرتي طي وجيس في مدينة جرابلس، ما أدى إلى مقتل 3 أشخاص من بينهم سيدة تنحدر من منطقة الغندورة، كانت تسير صدفة في المكان حين اندلعت المواجهات.
قتلى وجرحى باشتباكات وسط أسواق مدينة جرابلس
— تلفزيون سوريا (@syr_television) April 22, 2024
تقرير: بهاء الحلبي @jabalybaraa#تلفزيون_سوريا #خلي_عينك_ع_سوريا pic.twitter.com/giuq4qGMGO
كما أسفرت الاشتباكات أيضاً عن إصابة 10 أشخاص معظمهم مدنيون من خارج طرفي الاشتباكات، ووفقاً للمصادر فإن إطلاق النار لم يتوقف إلا بعد تدخل قوات الشرطة العسكرية والمدنية وانتشار مدرعات الجيش التركي بين طرفي النزاع.
الاقتتالات العشائرية في جرابلس
بدأ الخلاف بين عشيرتي طي وجيس في مدينة جرابلس قبل نحو عام، حيث حصلت اشتباكات بين الطرفين أدت إلى وقوع خمسة قتلى، ومنذ ذلك الوقت تتجدد الاشتباكات وعمليات التصفية المتبادلة بين الطرفين، والتي غالباً ما تؤدي إلى مقتل مدنيين لا علاقة لهم بالصراع.
وفي الثامن من الشهر الجاري، قتل شاب من عشيرة جيس إثر إطلاق النار عليه بشكل مباشر من قبل آخر من عشيرة طي، أمام مكان عمله وسط مدينة جرابلس.
سبق ذلك بأسابيع، مقتل امرأة وجنينها وإصابة زوجها بجروح، جراء إطلاق مسلحين من عشيرة طي، الرصاص على أحد وجهاء عشيرة قيس "حسن الشيخ" وعائلته.
وأما السبب المباشر لاشتباكات اليوم، يعود إلى حدوث مشادة بين عدد من أبناء عشيرة جيس الذين كانوا متجمعين أمام مقر الوالي التركي للمطالبة بالكشف عن مصير مدني مختطف منذ أكثر من شهرين، وآخرين من عشيرة طي يقيمون في الحي ذاته الذي شهد التجمع.
وعلى إثر الاحتقان القديم والاقتتالات المتكررة بين الجانبين، تطورت المشادات بسرعة إلى استخدام السلاح، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من بينهم عدد من المدنيين.
الجدير بالذكر أن "إدارة الشرطة العسكرية" هددت في وقت سابق بشن حملة أمنية بمؤازرة الجيش الوطني السوري في جرابلس، لإلقاء القبض على المتسببين بالاقتتال العشائري في المدينة، وطالبت الطرفين بتسليم المتورطين في هذه الأحداث والاشتباكات بشكل فوري، إلا أن ذلك لم يحدث.