دعا مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، إلى "تنحية السياسات جانباً"، مطالباً بدعم السوريين المتضررين من كارثة الزلزال عاجلاً.
وفي تغريدة عبر "تويتر"، قال بيدرسن إن "الدمار الذي خلفه الزلزال لا يمكن تصوره"، مناشداً "تنحية جميع السياسيات جانباً، للتأكد من أن السوريين يتلقون عاجلاً الدعم المنقذ للحياة الذي هم في أمس الحاجة إليه الآن أينما كانوا من خلال أسرع الطرق".
وشدد المبعوث الأممي على أن "النافذة تُغلق بسرعة"، في إشارة إلى الفترة الزمنية القصيرة لإنقاذ ومساعدة المتضررين من كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا.
The devastation from the earthquake is unimaginable. I appeal for all politics to be put aside to make sure that #Syrians urgently receive critical life-saving support they desperately need now, wherever they live, through the fastest routes. The window is closing rapidly.
— Geir O. Pedersen (@GeirOPedersen) February 8, 2023
حصيلة ضحايا الزلزال في سوريا
وفي حصيلة غير نهائية، ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال في سوريا إلى 2992 شخصاً، بينهم 1262 في مناطق سيطرة النظام في حلب وحماة واللاذقية وطرطوس، و1730 في مناطق سيطرة المعارضة شمال غربي سوريا، فيما العدد مرشح للارتفاع بشكل كبير بسبب وجود مئات العوائل تحت الأنقاض.
وفي شمال غربي سوريا، تواصل فرق الدفاع المدني السوري عمليات البحث والإنقاذ، التي تواجه عقبات وصعوبات بالغة، تزامناً مع شح الإمكانيات وعدم توافر الآليات والمعدات اللازمة للإنقاذ، وسط سوء الأحوال الجوية وتساقط الثلوج.
مناشدات لإغاثة المناطق المنكوبة
وناشدت "هيئة التفاوض السورية" جميع الدول والمنظمات الدولية بالإسراع في إرسال المساعدات الإنسانية والدعم اللازم إلى شمال غربي سوريا من خلال المعابر الحدودية، مؤكدة على أنه إلى الآن لم تصل أي مساعدات إلى الشمال السوري، الأكثر تضرراً من الزلزال في كل سوريا.
وقال رئيس الهيئة، بدر جاموس، إنه "بعد التواصل المستمر مع الحكومة التركية، تم السماح بإدخال المساعدات من معبر باب السلامة والراعي، بالإضافة إلى باب الهوى المدخل الرئيسي"، مطالباً الدول والمنظمات الدولية بالتحرك العاجل والفوري لنجدة المنكوبين في ريفي إدلب وحلب.
وأمس الأربعاء، أعلن منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في سوريا، مهند هادي، أن إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود من تركيا إلى مناطق شمال غربي سوريا عبر الحدود قد يُستأنف اليوم الخميس، مضيفاً أنه "لدينا بصيص أمل في إمكانية اجتياز الطريق والوصول إلى الناس".
آثار الزلزال في شمال غربي سوريا
وفي حين أعلن النظام السوري وصول عدة طائرات من عدة دول محملة بأطنان من المساعدات الإنسانية لمتضرري الزلزال في سوريا، إضافة إلى فرق الإنقاذ والفرق الطبية والمشافي المتنقلة، لم تدخل أي مساعدات حتى الآن إلى مناطق سيطرة المعارضة شمالي سوريا، وهي المناطق الأكثر تضرراً بالزلزال، وتتزايد فيها أعداد الضحايا، فضلاً عن تشريد عشرات الآلاف وتهدم آلاف الأبنية والمرافق.
كما تواجه عمليات الإغاثة والإنقاذ في شمال غربي سوريا عقبات وصعوبات بالغة، تترافق مع شح في الإمكانيات وعدم توفر الآليات والمعدات اللازمة للإنقاذ، وسط سوء الأحوال الجوية وتساقط الثلوج.
وحذّر الدفاع المدني السوري من أن مئات العائلات ما تزال عالقة تحت الأنقاض، ما يعني أن أعداد الضحايا مرشحة للارتفاع بشكل كبير في شمالي سوريا، داعياً إلى تقديم المساعدة لإنقاذ المزيد من الأرواح.
وصباح اليوم، قال الدفاع المدني السوري إنه "نحن الآن في سباق حقيقي، الوقت بدأ ينفذ، ومئات العائلات عالقة تحت الأنقاض، كل ثانية تعني إنقاذ روح"، مضيفاً أنه بعد أكثر من 75 ساعة على الزلزال، تواصل فرقنا عمليات البحث وسط صعوبات كبيرة والحاجة لآليات ثقيلة لرفع الأنقاض".
نحن الآن في سباق حقيقي…الوقت بدأ ينفذ ومئات العائلات عالقة تحت الأنقاض، كل ثانية تعني إنقاذ روح، بعد أكثر من 75 ساعة على الزلزال، تواصل فرقنا عمليات البحث وسط صعوبات كبير والحاجة لآليات ثقيلة لرفع الأنقاض.
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) February 9, 2023
عزمارين ـ ريف إدلب ـ 9ـ 2 ـ 2022#الخوذالبيضاء #زلزال_سوريا #سوريا pic.twitter.com/wYr6h9AiHJ