icon
التغطية الحية

غير بيدرسن: سنستخدم جميع الطرق لإيصال المساعدات إلى شمال غربي سوريا

2023.02.10 | 13:27 دمشق

غير بيدرسن
أكد المبعوث الأممي أن ما نحتاج إليه هو عدم وجود عوائق سياسية لوصول المساعدات اللازمة إلى الأشخاص المتضررين - تويتر
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أكد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، أنه سيتم استخدام جميع الأساليب والطرق، عبر الحدود وعبر الخطوط، لإيصال المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سوريا.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده بيدرسن عقب اجتماع فريق العمل الإنساني بشأن كارثة الزلزال في سوريا وتركيا.

وقال المبعوث الأممي إنه "من الواضح أن هذه أوقات عصيبة بشكل خاص للشعبين السوري والتركي"، مضيفاً أن كارثة الزلزال "أمر مدمر، وأعتقد أنه لا يمكن تخيله بالنسبة لنا نحن غير الموجودين هناك. ببساطة لا توجد كلمات يمكن أن تقال".

وأوضح بيدرسن أن "الزلزال وقع مع تفاقم الأزمة الإنسانية في شمال غربي سوريا، حيث وصلت الاحتياجات إلى أعلى مستوى لها منذ بدء الصراع"، مشيراً إلى أنه "في جميع المناطق المتضررة في سوريا، أفاد العاملون في المجال الإنساني بوجود حاجة ملحة للوجستيات وفرق إنقاذ ماهرة وملاجئ مؤقتة".

وأكد المبعوث الأممي على أن الأمم المتحدة "تساعد في حشد فرق الطوارئ وعمليات الإغاثة، وهرع كثيرون في المجتمع الدولي لتقديم الدعم"، مضيفاً أن "السوريين، الذين يعانون وتتفاقم معاناتهم وصلت إليهم المساعدة، ولكنها ليست المساعدة الكافية".

الوصول والموارد وعدم تسييس الاستجابة

وشدد المبعوث الأممي إلى سوريا أن "مطالبنا المباشرة هما الوصول والموارد"، موضحاً "نحن في حاجة ماسة للمساعدات المنقذة للحياة للمدنيين أينما كانوا بغض النظر عن الحدود".

وأضاف بيدرسن "نحن بحاجة للمساعدات المنقذة للحياة بشكل عاجل، من خلال الطرق الأسرع والأكثر مباشرة والأكثر فعالية"، مؤكداً على أن المدنيين المتضررين من الزلزال "بحاجة إلى المزيد من كل شيء على الإطلاق".

وأكد المبعوث الأممي على "عدم تسييس الاستجابة لحالات الطوارئ"، موضحاً أنه "بدلاً من ذلك، يجب أن نركز على ما هو مطلوب بشكل عاجل لمساعدة الرجال والنساء والأطفال، أولئك الذين لا يزال بإمكاننا إنقاذهم، أولئك الذين دمر حياتهم أحد أكثر الزلازل كارثية التي شهدتها المنطقة منذ نحو قرن".

هل ستفتح مزيد من المعابر لدخول المساعدات؟

ورداً على سؤال حول احتمال فتح مزيد من المعابر الحدودية لدخول المساعدات، ونتائج المباحثات مع النظام السوري وروسيا بهذا الشأن، قال بيدرسن إنه "عندما يتعلق الأمر بعبور الحدود، واجهتنا مشكلة أن الطرق المؤدية إلى المعابر الحدودية قد دمرت"، لكنه أشار إلى أنه "تأكدنا أننا سنكون قادرين على إدخال أولى قوافل المساعدات اليوم، وسيكون هناك مزيد من المساعدات القادمة".

وأوضح بيدرسن أنه "هناك نداء قوي بأننا سنستخدم جميع الأساليب، العمليات عبر الحدود وعبر الخطوط، لإيصال المساعدات"، مؤكداً "نحن بحاجة إلى الدعم للذهاب إلى شمال غربي سوريا والمناطق الخاضعة لسيطرة النظام، ونعلم أن بعض الدعم يأتي بالفعل إلى مطاري دمشق وحلب".

نبذل جهدنا للتأكد من عدم وجود عوائق أمام المساعدات

وفيما يتعلق برفع العقوبات المفروضة على النظام السوري، قال بيدرسن "نحن بحاجة إلى بذل جهدنا للتأكد من عدم وجود عوائق على الإطلاق لتقديم الدعم المنقذ للحياة المطلوب في سوريا".

وأشار المبعوث الأممي إلى أنه ناقش هذا الأمر مع ممثلين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، الذين أكدوا على أنهم "سيفعلون كل ما في وسعهم للتأكد من عدم وجود عوائق أمام المساعدات القادمة إلى سوريا للمساعدة في هذه العملية".

ولفت بيدرسن إلى أنه "إذا كان بإمكان أي شخص أن يشير إلى أي عوائق، فعليه إخبارنا، وسنتأكد من أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على علم بهذا، لأن كل الدعم المطلوب يجب أن يحصل".

وعن ضمانات النظام بتوزيع المساعدات، قال بيدرسن إن "المأساة في سوريا هي أن الحرب والصراع مستمران منذ 12 عاماً، والبلد فعلياً مقسم إلى ثلاثة أجزاء مختلفة، وتضررت منطقتان بشكل خاص"، موضحاً أن "ما نحتاج إلى التأكد منه هو عدم وجود عوائق سياسية لوصول المساعدات اللازمة إلى الأشخاص المتضررين".

حصيلة ضحايا الزلزال في سوريا

وتتواصل عمليات البحث والإنقاذ المستمرة عن مفقودين ومصابين تحت الأنقاض لليوم الرابع على التوالي، بعد الزلزال المدمر الذي ضرب عدة ولايات جنوبي تركيا وسوريا، فجر الإثنين الماضي، مخلفاً آلاف الضحايا وعشرات آلاف الجرحى، في حين تحتجز المباني المهدمة مئات آلاف الأشخاص.

ووفق الإحصائيات الرسمية، ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال في سوريا إلى 3868 شخصاً، بينهم 1678 في مناطق سيطرة النظام في حلب واللاذقية وحماة وطرطوس، و2190 في مناطق سيطرة المعارضة شمال غربي سوريا، في حين أن العدد مرشح للارتفاع بشكل كبير بسبب وجود مئات العوائل تحت الأنقاض.

وفي شمال غربي سوريا، تواصل فرق الدفاع المدني السوري عمليات البحث والإنقاذ، التي تواجه عقبات وصعوبات بالغة، تزامناً مع شح الإمكانيات وعدم توافر الآليات والمعدات اللازمة للإنقاذ، وسط سوء الأحوال الجوية.