أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، السبت، عن "خيبة أمل" إزاء عدم صدور وثيقة ختامية للمؤتمر الـ 10 لمراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية الذي اختتم أعماله مساء أمس الجمعة بعد 26 يوما، من المفاوضات في نيويورك.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم غوتيريش، في بيان وصلت الأناضول نسخة منه، "يعرب الأمين العام عن خيبة أمله إزاء عدم تمكن المؤتمر الـ10 بين الأطراف بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، من التوصل إلى توافق في الآراء".
وأضاف أن "الأمين العام يرحب بالمشاركة الصادقة والهادفة للأطراف وحقيقة أن المؤتمر اعترف بالمعاهدة باعتبارها حجر الزاوية للنظام العالمي لنزع السلاح وعدم الانتشار، إلا أنه يأسف لعدم تمكنه (المؤتمر) من مواجهة التحديات الملحة التي تهدد أمننا الجماعي".
وتابع البيان: "أكد غوتيريش أن البيئة الدولية المشحونة والخطر المتزايد من استخدام الأسلحة النووية، عن طريق المصادفة أو من خلال سوء التقدير، يتطلبان إجراءات عاجلة وحاسمة".
القضاء على التهديد النووي
وناشد الأمين العام، بحسب البيان، "جميع الدول استخدام كل سبل الحوار والدبلوماسية والتفاوض لتخفيف التوترات وتقليل المخاطر النووية والقضاء على التهديد النووي بشكل نهائي".
وتابع: "يظل إيجاد عالم خال من الأسلحة النووية أولوية قصوى للأمم المتحدة في مجال نزع السلاح، هدفا يبقي الأمين العام ملتزما به التزاما راسخا".
يشار إلى أن هذا هو المؤتمر الثاني على التوالي الذي يعقد لمراجعة معاهدة عدم الانتشار النووي، وتفشل الدول الأعضاء في التوصل إلى وثيقة ختامية بشأنه.
وعام 2015، عقد المؤتمر السابق وحالت الخلافات آنذاك حول ضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، من دون التوصل إلى وثيقة ختامية للمؤتمر.
ومنذ دخول المعاهدة حيّز التنفيذ عام 1970، تعقد الدول الموقّعة على المعاهدة مؤتمرا كل 5 سنوات لمراجعة تطبيقها.
وتهدف المعاهدة إلى تعزيز التعاون بالاستخدامات السلمية للطاقة النووية بهدف نزع السلاح النووي من أرجاء العالم.