البث المباشر
أفادت مصادر لـ موقع تلفزيون سوريا، اليوم الثلاثاء، بأنّ مسؤولين كبارا في "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) استولوا على مجمّع سكني في مدينة القامشلي بريف الحسكة.
وقالت المصادر إنّ قياديين من "حزب العمال الكردستاني - PKK" ضمن "قسد"، استولوا على المجمّع السكني - يضم أكثر من 60 شقّة للأهالي - في حي الهلالية بمدينة القامشلي، وذلك بذريعة أنّ ملكية المجمّع تعود للنظام السوري.
ونقلت المصادر عن أحد مالكي الشقق المستولى عليها، أنّ الأهالي تفاجؤوا، قبل أيام، باستقدام "قسد" لعشرات العمّال، الذي بدؤوا بتجهيز الشقق السكنية لصالح قياديين من "حزب العمال الكردستاني"، من دون موافقة المالكين.
وتعود ملكية هذه الشقق لـ مجموعة من المدرّسين والمهندسين والمحامين، الذين اشتروها، منذ العام 2006، من جمعية سكنية خاصة، وجرى تسليم الشقق إليهم بعد تجهيزها على الهيكل، عام 2012، بعد دفعهم كامل الأقساط المالية.
وأضاف مالك آخر، أنّ ملكية الأرض التي بُنيت عليها الشقق تعود لمواطنٍ من حي الهلالية، حصل على عدد من الشقق مقابل استثمار الجمعية لأرضه.
بحسب المصادر فإنّه، منذ مطلع العام 2005، نشطت عشرات الجمعيات السكنية التابعة للاتحادات والنقابات الحكومية أو لـ مهندسين ومستثمرين مستقلين في محافظة الحسكة، وكانت تباع شقق تلك المجمّعات على مراحل وبالتقسيط.
الأهالي يطردون عمّال "قسد"
تظاهر عدد من مالكي الشقق أمام المجمّع السكني، وطردوا - وفق المصادر - العمّال الذين استقدمتهم "قسد"، في ظل عجز "الإدارة الذاتية" ومؤسساتها القضائية عن حماية حقوقهم وإعادة ممتلكاتهم.
وأشارت المصادر إلى أنّ أصحاب الشقق توجّهوا بعد طرد عمّال "قسد"، إلى لقاء مسؤولين في "حزب الاتحاد الديمقراطي - PYD" لمناقشة قضية الاستيلاء على المجمّع.
خلال السنوات السابقة، استولت "قسد" على عشرات المنازل والمجمّعات السكنية في مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا، كما استولت على مبانٍ "حكومية" كانت تتبع للنظام السوري، وطردت موظفي الأخير منها.
وسبق أن استولت "قسد"، شهر آذار 2021، على السكن الشبابي في حي الزهور بمدينة الحسكة، بذريعة أن ملكيته تعود للنظام السوري، وأخلت عشرات الشقق من سكّانها، كما أخلت شققاً ضمن جمعية سكنية، بسبب قربها من قاعدة أميركية (مبنى النفوس سابقاً).
