كشف رئيس قطاع النسيج في غرفة صناعة دمشق وريفها نور الدين سمحة، أن "معظم منشآت القطاع النسيجي متوقفة أو على وشك التوقف نتيجة الظروف التي تمر بها سوريا مما أدى إلى ضعف القوة الشرائية فيها".
وقال سمحة عبر إذاعة المدينة إف إم الموالية، إن من بين العوامل التي أثرت سلباً على القطاع النسيجي هو فقدان عدد كبير من منشآته في حلب ودمشق، إضافة إلى ارتفاع الأسعار في الأسواق والتغيرات في سعر الصرف، ومؤخراً جائحة كورونا.
وأوضح أن القطاع النسيجي عمل على تحصين نفسه من خلال فتح الأسواق التصديرية وخاصة سوق الأردن، مشيراً إلى أن الأردنيين يفرضون شروطاً صعبة على دخول البضائع السورية، حسب قوله.
اقرأ أيضأ: ما شروط الدخول والخروج من الأردن بعد فتح الحدود مع سوريا؟
وأضاف أن قطاع النسيج يعمل على إقامة معرض في شباط من العام القادم، إلا أن الموافقة عليه لم تأت بعد، وطالب المعنيين بالسماح لزوار المعرض بالدخول من خارج سوريا، لأن غيابهم سيؤدي إلى توقف قطاع النسيج بشكل كامل.
اقرأ أيضأ: قطاع النسيج في دمشق: أسعار الملابس سترتفع هذا الشتاء 3 أضعاف
وشكّلت الصناعات النسيجية، قبل العام 2011، حيزاً مهماً يقدّر بـ 40 % من الاقتصاد السوري، عبر 24 شركة تتبع للقطاع العام، في حين تقول إحصائيات رسمية، إن هذا القطاع حالياً لم يعد يتجاوز 2 % من حجم اقتصاد البلاد.
وبحسب دراسة أعدها "مجلس الوحدة الاقتصادية العربية"، حول الصناعات النسيجية في سوريا عام 2015، فإن قيمة إنتاج القطاع النسيجي في العام 2010 بلغت نحو 3.1 مليارات دولار، بتعداد لليد العاملة يصل إلى 350 ألف عامل، يشكّلون 30 % من العاملين في القطاع الصناعي بكامله، في حين بلغت قيمة إنتاج القطاع النسيجي في العام 2019 نحو 267 مليون دولار.