قال نائب رئيس غرفة التجارة الإيرانية - السورية علي أصغر زبردست إن التبادل التجاري بين البلدين "يسير ببطء"، مؤكداً أن النظام سبق أن تعهد "بالمساعدة بتسريع وتسهيل الحركة لكن هذا لم يتحقق".
وفي تصريح صحفي، قال زبردست إن "الروس ينتفعون بالاقتصاد السوري أكثر من غيرهم ويشاركون ببعض المشاريع في إعادة بناء هذا البلد".
وأضاف: "ما حدث لنا في العراق يتكرر حاليا في سوريا.. معظم مبادلات العراق التجارية تتم مع تركيا وليس مع إيران ومن المحتمل أن يتكرر الأمر في سوريا"، وذلك بحسب ما نقله موقع "روسيا اليوم".
وتابع: "مبادلاتنا التجارية مع سوريا تسير ببطء، والجانب السوري يعدنا بالمساعدة لتسريع وتسهيل المزاودات لكن هذا لم يتحقق رغم الوعود".
وأردف: "اجتمعنا مع مدير المعارض في البلاد حتى تتمكن إيران من إقامة معرض حصري في دمشق في تشرين الثاني، وهذا المعرض مخصص فقط لإيران ويمكن أن يكون فرصة جيدة لرجال الأعمال ورجال الأعمال الإيرانيين".
تأتي تصريحات المسؤول الإيراني بعد عدة زيارات من الجانب الإيراني للنظام وما رافقها من دعوات إلى زيادة التبادل التجاري بين الطرفين، حيث شهد هذا العام مباحثات لبحث إقامة شراكة مشتركة بين "المؤسسة السورية للتجارة" ومؤسسة "إتكا" الإيرانية، والتي تهدف إلى تبادل المنتجات وإحداث مركز تجاري في العاصمة دمشق لعرض منتجات إيران.
كما عرضت "شركة أمرسان" الإيرانية، إعادة تأهيل وتطوير شركة بردى للبرادات والغسالات وفق مبدأ التشاركية (بحسب تعبير الشركة)، على أن تقوم أمرسان بتصدير منتجاتها مستقبلاً إلى الدول المجاورة.
وقبل أشهر، أعلن رئيس الغرفة التجارية الإيرانية السورية المشتركة كيوان كاشفي، عن تدشين مركز "إيرانيان" التجاري في العاصمة دمشق، مشيراً إلى أنّ المركز يقع في المنطقة التجارية الحرة بدمشق على مساحة 4 آلاف متر مربع، ويضم 24 شركة إيرانية.
ورغم من وجود اتفاقية للتجارة الحرة بين نظام الأسد وإيران، منذ عام 2012، والتي تقضي بتبادل المنتجات والسلع دون خضوعها للضرائب والتعرفة الجمركية، فإن حجم التبادل التجاري خلال العام الماضي لم يزد على 200 مليون دولار، منها 117 مليون دولار صادرات إيرانية إلى سوريا، وفق مراقبين اقتصاديين.