icon
التغطية الحية

غارات وقصف تركي يستهدف أكثر من 40 موقعاً لقسد في شمال شرقي سوريا

2024.10.24 | 11:47 دمشق

آخر تحديث: 25.10.2024 | 12:41 دمشق

da
غارات تركية تستهدف مواقع قسد في شمال شرقي سوريا
الحسكة - خاص
+A
حجم الخط
-A

شنت طائرات تركية مسيرة هجمات جديدة استهدفت عشرات المواقع التابعة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) ومواقع بنية تحتية في مناطق شمال شرقي سوريا منذ مساء أمس الأربعاء.

وجاءت الغارات التركية على مواقع "قسد" بعد الهجوم الذي استهدف شركة صناعات الطيران والفضاء التركية "توساش" في العاصمة التركية أنقرة، الأربعاء، والذي خلف 5 قتلى وإصابة 22 آخرين.

وقال مصدر مطلع لموقع تلفزيون سوريا إن "طائرات مسيرة تركية استهدفت مواقع لقوات الأمن الداخلي (الأسايش) في مدينة عين العرب (كوباني) ومدينة القامشلي وحقول نفط في ريف المدينة الشرقي ليلة الأربعاء".

كما شنت طائرات مسيرة تركية هجمات جديدة استهدفت صباح الخميس، مستودعاً لقسد (الهنكار الصيني) داخل حقل رميلان النفطي، ما أسفر عن إصابة عناصر من "قسد".

ووسعت تركيا هجماتها لتشمل محطة كهرباء وفرناً في مدينة عامودا وموقعاً عسكرياً لقسد بريف القامشلي الغربي.

مقتل وإصابة عشرة عناصر من "قسد"

وفي السياق، أفاد مصدر مطلع بمقتل وإصابة 10 عناصر على الأقل من "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) خلال الهجمات التركية التي استهدفت مواقع الأخيرة يومي الأربعاء والخميس.

وأوضح المصدر أن عنصراً من قوات الأسايش قتل في مدينة عين العرب (كوباني) وأصيب اثنان آخران حالة أحدهما حرجة، في حين قتل اثنان آخران في محافظة الحسكة وأصيب 6 آخرون بجروح. ونوه المصدر أن من بين ضحايا الهجوم "أعضاء في حزب العمال الكردستاني تتكتم قسد على كشف هويتهم وعددهم".

ونقلت سيارات إسعاف في وقت متأخر من ليلة الأربعاء ضحايا ومصابي الغارات التركية إلى مشافٍ عسكرية في مدن القامشلي وعامودا والدرباسية في محافظة الحسكة، وفق المصدر.

وقال مصدر من حقل رميلان النفطي لموقع تلفزيون سوريا إن "ثمانية موظفين قتلوا على الأقل وأصيب 6 آخرون بجروح بليغة من جراء تعرض حقل سويدة النفطي لغارتين من الطيران التركي في وقت متأخر من ليلة الأربعاء، ما تسبب بحرائق وانفجارات كبيرة داخل الحقل".

"قسد" تطالب التحالف الدولي وروسيا بوقف الهجمات التركية

وقالت "قسد" في بيان إن الهجمات طالت 42 موقعاً، منها مؤسسات خدمية ومحطات الكهرباء والنفط، فضلاً عن مناطق سكنية وحواجز للأمن الداخلي.

كما دعت الإدارة الذاتية في بيان منفصل "التحالف الدولي والقوات الروسية إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه السيطرة على المجال الجوي، ووقف سياسة الازدواجية والصمت التي تفسح المجال أمام جرائم الفاشية التركية".

وزعم مظلوم عبدي، القائد العام لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) عبر حسابه في منصة إكس، الخميس، أن "تركيا تقصف مناطقنا بشكل عشوائي دون مبرر، مستهدفة المراكز الخدمية والصحية والمدنيين. إنها جريمة حرب حقيقية".

وأضاف: "أبدينا مراراً جاهزيتنا للحوار، إلا أننا نؤكد أن قواتنا مستعدة للدفاع عن شعبنا وأرضنا".

الدفاع التركية: دمرنا 32 موقعاً في سوريا والعراق

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع التركية أن قواتها دمّرت 32 موقعاً لـ"إرهابيين" في عملية جوية على شمالي العراق وسوريا، ما أسفر عن "تحييد" العديد منهم.

وذكرت الوزارة أن قواتها شنّت عملية في 23 تشرين الأول الجاري بما يتماشى مع حق الدفاع عن النفس، وفق المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.

وأوضحت أن هدف العملية هو القضاء على خطر الهجمات الإرهابية التي تستهدف الشعب والقوات التركية وضمان أمن الحدود، عبر تحييد إرهابيي تنظيم بي كي كي/ كا جي كا والعناصر الإرهابية الأخرى.

ولفتت الوزارة إلى تدمير 32 موقعاً تابعاً لـ"الإرهابيين"، مضيفةً أن العمليات الجوية ما زالت مستمرة بكل حزم.

هجوم على "توساش"

وفي وقت سابق أمس الأربعاء، أعلن وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، "تحييد إرهابيين اثنين نفّذا هجوماً على شركة (توساش) في أنقرة، ومقتل 5 أشخاص وإصابة 22 آخرين بجروح، في حصيلة غير نهائية للهجوم".

واستهدف الهجوم مصنع طائرات مسيّرة لشركة الصناعات الجوية والفضائية التركية (TUSAŞ) في منطقة كهرمان كازان، وقد أشارت وسائل إعلام تركية إلى أنّ المهاجمين تسلّلوا إلى داخل الشركة واحتجزوا رهائن في صالة توجد فيها مقاتلات "F-16".