ملخص:
- الطائرات الإسرائيلية نفذت غارات مكثفة حول مستشفى كمال عدوان شمالي غزة مساء السبت.
- شهود عيان أكدوا حدوث سلسلة غارات متتالية ومكثفة في محيط المستشفى، الذي سبق تعرضه للحصار والاقتحام.
- غارات أخرى استهدفت منطقة الفاخورة شمال غربي مخيم جباليا، حيث سمع دوي انفجارات كبيرة.
- تتواصل عمليات القصف الإسرائيلي على مناطق شمالي القطاع ضمن حملة بدأت في 5 أكتوبر الماضي.
نفذت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، مساء السبت، سلسلة غارات عنيفة حول مستشفى كمال عدوان في شمالي قطاع غزة، الذي يشهد عمليات واسعة منذ أكثر من شهر.
وأفادت وكالة الأناضول، بأن الطائرات الحربية شنت غارات متتابعة ومكثفة في محيط مستشفى كمال عدوان، الذي كان قد تعرض سابقاً للحصار والاقتحام وقصف مباشر من قبل القوات الإسرائيلية.
وفي 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، انسحب الجيش الإسرائيلي من مستشفى كمال عدوان بعد اقتحامه لأكثر من 24 ساعة، مما خلف قتلى فلسطينيين وأضراراً جسيمة داخل المستشفى ومحيطه.
وذكرت وسائل إعلام محلية، منها قناة الأقصى الفضائية، أن "طيران الاحتلال يشن حزاماً نارياً حول مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة".
وفي منطقة الفاخورة شمال غربي مخيم جباليا، أشارت وكالة الأناضول إلى وقوع انفجارات قوية ناجمة عن تفجير الجيش الإسرائيلي لمنازل في المنطقة.
تأتي هذه التطورات مع استمرار القصف الإسرائيلي على مناطق مختلفة في شمالي غزة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد بدأ في 5 أكتوبر/تشرين الأول قصفاً مكثفاً وغير مسبوق على مناطق شمالي القطاع، قبل أن يجتاحها في اليوم التالي بدعوى "منع حركة حماس من استعادة قوتها"، في حين يقول فلسطينيون إن إسرائيل تهدف إلى احتلال المنطقة وتهجير السكان.
وأدت هذه العمليات إلى انهيار النظام الصحي في المنطقة، بحسب تصريحات مسؤولين حكوميين، إلى جانب توقف خدمات الدفاع المدني وسيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني.
ورغم هذه الظروف، تواصل المستشفيات الثلاثة الرئيسية في شمالي القطاع – "كمال عدوان، والإندونيسي، والعودة" – تقديم الحد الأدنى من الخدمات الطبية، رغم نقص الأدوية والمستلزمات الطبية، وبكادر محدود يضم طبيباً أو اثنين في أفضل الأحوال.
ويزيد من صعوبة الوضع عزل المحافظة عن شبكة الاتصالات والإنترنت، ما يفاقم من حالة العزلة التي فرضها الجيش الإسرائيلي.
الحرب الإسرائيلية على غزة
منذ 7 أكتوبر 2023، تواصل إسرائيل بدعم أميركي واسع نطاق عملياتها التي وصفت بالإبادة الجماعية في قطاع غزة، والتي أسفرت عن سقوط أكثر من 146 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود، وسط دمار شامل ومجاعة أدت إلى وفاة العشرات من الأطفال وكبار السن، مما يعد إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية على مستوى العالم.
وتستمر إسرائيل في عملياتها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لحماية المدنيين وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.