ملخص:
- عودة جزئية لخدمة الإنترنت إلى إدلب بعد انقطاع لأكثر من 30 ساعة.
- بعض الشبكات ما زالت تعاني من ضعف الجودة وصعوبة الوصول إلى التطبيقات.
- ضعف الإنترنت يؤثر على الحياة اليومية، والعمل، والتعليم، والتواصل الاجتماعي.
عادت خدمة الإنترنت جزئياً إلى محافظة إدلب شمال غربي سوريا بعد انقطاع دام أكثر من 30 ساعة.
ورغم عودة الخدمة، ما زالت بعض الشبكات تعاني من ضعف في الجودة، مما يؤثر سلباً على المستخدمين في المنطقة الذين يجدون صعوبة في الدخول إلى بعض التطبيقات.
وتعتمد شبكات الإنترنت في الشمال السوري على مصادر خارجية، حيث يتم استيراد الخدمة عبر شركات خاصة من تركيا، ما يجعل الخدمة عرضة للانقطاعات والتأثر بالعوامل الخارجية.
وتؤثر هذه الانقطاعات وضعف الخدمة على مختلف جوانب الحياة اليومية، بما في ذلك العمل والتعليم والتواصل الاجتماعي.
وخلّف انقطاع خدمة الإنترنت حالة من الاستياء لدى السكان، الذين وجهوا عبر مجموعات محلية على تطبيق "واتساب" اتهامات مباشرة لمؤسسة الاتصالات التابعة لـ"حكومة الإنقاذ" بالاحتكار ورفع الأسعار بشكل غير مبرر، مقارنة بأسعار الإنترنت ضمن مناطق نفوذ الجيش الوطني السوري شمالي حلب.
انقطاع الإنترنت و"الإنقاذ" تبرر
عانت مناطق واسعة في إدلب شمالي سوريا منذ يومين من انقطاع خدمة الإنترنت، ما أدى إلى شلل كبير في العديد من الأنشطة اليومية للأهالي، بما في ذلك الأعمال التجارية وعمل مكاتب التحويل والصرافة.
وأرجعت "حكومة الإنقاذ" أزمة انقطاع الإنترنت في إدلب إلى تصرفات بعض أصحاب الشركات المورّدة، ووصفتهم بأنهم "ضعاف النفوس"، حيث استغلوا الفرصة لتحقيق مكاسب شخصية.
وقال مدير المؤسسة العامة للاتصالات التابعة لـ"الإنقاذ"، المهندس حسين المصري: "في ظل الوضع الراهن الذي تشهده المنطقة مؤخراً، أراد بعض ضعيفي النفوس من أصحاب الشركات المورّدة لخدمة الإنترنت للمحرر استغلال الفرصة للضغط على شبكات الإنترنت العاملة في المحرر وتهديدهم بقطع الخدمة، محاولة منهم لرفع السعر على الأهالي لتحقيق أرباح شخصية فاحشة".
وأضاف المصري في تصريحات نشرتها المؤسسة: "منذ اللحظة الأولى استنفرت المؤسسة العامة للاتصالات بكافة كوادرها لاحتواء المشكلة على كافة الأصعدة، وإيجاد البدائل المناسبة حتى تعود خدمة إنترنت مستقرة ومستدامة كما يستحقها أهلنا في المحرر، وبما يليق بثورتنا؛ ثورة العزة والكرامة"، بحسب وصفه.
يُذكر أن موقع تلفزيون سوريا نشر في شهر أيار الماضي تقريراً بعنوان "بعد احتكار تحرير الشام الإنترنت في إدلب.. غرامات باهظة لـ تطفيش الموزعين"، أشار إلى تحديات جديدة تواجه موزعي خدمات الإنترنت المحتكر، والذين باتوا يواجهون مشكلات جسيمة نتيجة لقرارات مؤسسة الاتصالات الدورية، التي أثقلت كاهلهم وأثرت سلباً على أساليب عملهم وإيراداتهم بشكل كبير.