قام عناصر من كتيبة "الكوبرا" التابعة للنظام، اليوم السبت، بقتل سيدة من عشائر بدو السويداء وجرح طفلتها وزوجها، واعتقال الأخير واقتياده إلى مقر الكتيبة.
وقالت مصادر محلية، إن "قوات النظام المتمركزة في كتيبة الكوبرا اقتحمت إحدى الخيم القريبة منها على الطريق الزراعي الواصل بين بلدتي صيدا وكحيل شرقي درعا، وأطلقت النار بشكل عشوائي على الخيمة ما أسفر عن مقتل السيدة هحلة الحمادة وإصابة زوجها علي فليحان وطفلتها بجروح"، وفق ما نقل "تجمع أحرار حوران".
وأضافت المصادر، أن " قوات النظام اعتقلت علي فليحان واقتادته إلى كتيبة الكوبرا، دون معرفة مصيره حتى الآن، حيث يعمل فليحان ناطور مزرعة تعود ملكيتها لرجل من بلدة صيدا".
وتنحدر هذه العائلة من عشائر بدو السويداء، وسكنت منذ نحو شهر في خيمة قرب المزرعة بهدف حراستها، بحسب "تجمع أحرار حوران".
تصاعد عمليات الاغتيال في درعا
عادت عمليات الاغتيال إلى النشاط في محافظة درعا، بعد أن خفت وتيرتها خلال الأسابيع الماضية بالتزامن مع الزلزال المدمر الذي ضرب شمالي سوريا وجنوبي تركيا.
وبحسب مكتب التوثيق في "تجمع أحرار حوران"، سجل نحو 15 عملية اغتيال خلال هذا الشهر الذي شارف على الانتهاء، في حين كانت محافظة درعا تشهد بين 30 إلى 35 عملية ومحاولة اغتيال على أقل تقدير شهرياً.
وتشرف على معظم عمليات الاغتيال ميليشيات محلية جندتها فروع النظام وتتلقى دعماً من إيران، ومنحتها تسهيلات وبطاقات أمنية، مقابل تنفيذ عمليات الاغتيال والعمل على تجارة وترويج المخدرات، وفقاً لتجمع أحرار حوران.
وتعتبر هذه الأحداث مؤشراً على تفاقم الوضع الأمني في درعا مجدداً، وتزايد عمليات الاغتيال التي تستهدف المدنيين والعسكريين على حد سواء في ظل تسهيلات أمنيّة ودعم من قبل النظام لمنفذيها.