أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، عن ترشّحه رسميأ ضمن "تحالف الشعب" للانتخابات الرئاسية التركيّة المقبلة والمقررة، منتصف حزيران 2023.
جاء إعلان أردوغان خلال الاجتماع التشاوري لحزب العدالة والتنمية في ولاية إزمير (معقل المعارضة التركية) غربي تركيا. بحسب ما ذكرت وكالة الأناضول.
وطلب أردوغان من زعيم حزب "الشعب الجمهوري" المعارض كمال كليجدار أوغلو، إعلان ترشّحه للانتخابات الرئاسية، قائلاً: "تتحجج دائماً بموعد الانتخابات المقبلة، وها أنا أقول لك إن موعد الانتخابات في حزيران 2023، وتقول علينا أن نتعرّف إلى مرشح تحالف الشعب أولاً، وها أنا أقول لك إن مرشح تحالفنا هو الطيب أردوغان، فهيا تشجع وأعلن ترشحك للانتخابات".
وأشار إلى أن زعيم حزب الحركة القومية دولت باهتشلي صرّح مراراً بأنّ مرشح "تحالف الشعب" للانتخابات الرئاسية المقبلة، هو رجب طيب أردوغان، مردفاً: ""كليجدار أوغلو لم يقم بأي عمل لصالح الشعب التركي طوال مسيرته السياسية".
ودعا أردوغان أنصار "تحالف الشعب" المكوّن من حزبي "العدالة والتنمية والحركة القومية"، إلى بذل مزيد من الجهود والعمل ليل نهار من أجل الفوز ببلدية ولاية إزمير في الانتخابات المحلية المقبلة.
ووجّه الرئيس التركي انتقاداً للمعارضة، لكونها لا تملك أي استراتيجية داخلية أو خارجية تؤهلها لقيادة البلاد ومواجهة المخاطر التي تحيط بتركيا.
أردوغان: انتخابات 2023 نقطة تحول في تاريخ تركيا
في منتصف شباط الماضي، قال الرئيس التركي إن الانتخابات الرئاسية المقرّرة في حزيران من العام 2023، ستكون نقطة تحول في تاريخ البلاد والشعب.
وأوضح أن "تركيا بديمقراطيتها ونموها، ستتخذ خياراً حاسماً في هذه الانتخابات بين العودة إلى ماضيها المظلم أو السير نحو مستقبلها المشرق".
وأشار إلى أن الشعب التركي أيّد (بالغالبية) حزب العدالة والتنمية في جميع الانتخابات التي خاضها منذ توليه مقاليد السلطة بالبلاد (عام 2002)، مؤكّداً عزم حزبه "على الارتقاء بتركيا إلى مصاف أكبر 10 اقتصادات في العالم".
انتخابات 2023 في تركيا
وستتجه تركيا إلى صناديق الاقتراع، منتصف حزيران 2023، وستنتخب رئيس الجمهورية التركية و600 عضو في البرلمان، إذ شكّلت الأحزاب الحاكمة والمعارضة، في وقت سابق، تحالفات للفوز بالسباق الرئاسي، كما يأملون في زيادة مقاعدهم داخل البرلمان عبر هذه التحالفات.
يشار إلى أن حزبي "العدالة والتنمية" الحاكم برئاسة أردوغان، و"الحركة القومية" بزعامة باهتشلي، ينضويان تحت "تحالف الشعب" الذي يسيطر على غالبية المقاعد في البرلمان.