البث المباشر
تسبّبت زيارة لـ "بابا نويل" إلى إحدى دور رعاية المسنّين في مدينة أنتويرب شمالي العاصمة البلجيكية بروكسل، إلى وقوع عشرات الوفيات والإصابات بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وجاء ذلك - وفق ما ذكر موقع قناة "الحرة" الأميركية - بداية شهر كانون الأول الجاري، عندما تنكّر شخص بزي "بابا نويل" وزار دار رعاية المسنين وكان مُصاباً بفيروس كورونا، وفي الأيام التي تلت ذلك، أصيب 121 مقيماً و36 عاملاً بالدار بالفيروس.
ونقل الموقع عن صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أنّه أُجري اختبار لـ"بابا نويل" بعد بضعة أيام وكُشفت إصابته، وقال إنّه "لم يكن يعلم وقت زيارته للدار أنه كان مصاباً بالفيروس".
وأظهرت صور التقطت خلال زيارة "بابا نويل" أن عدداً مِن الأشخاص لم يكونوا يرتدون الأقنعة (كِمامات)، في حين جلس آخرون على مقربة مِن بعضهم البعض، على الرغم مِن أنّ مسؤولي الدار أكّدوا أنه كان هناك التزام بقواعد التباعد الاجتماعي.
— Daily Mail Online (@MailOnline) December 26, 2020
في غضون أيام، ازداد عدد المصابين في دار المسنّين إلى أكثر مِن 121 شخصاً وتوفي 4 منهم، يوم الأربعاء الماضي، في حين توفي 5 آخرون عشية عيد الميلاد، يوم الجمعة الفائت، لـ يبلغ عدد الوفيات في الدار 18 شخصاً.
وحسب الموقع فإنّه - رغم ذلك - قد لا يكون "بابا نويل" هو المسؤول الوحيد عن الوضع، حيث شكّك خبير الفيروسات البلجيكي (مارك فان رانست) في أن يكون "بابا نويل" مسؤولاً عن جميع حالات العدوى، مشيراً إلى أنّ "عدد الإصابات أكبر مِن أن يتسبب فيها شخص واحد".
ورجّح "فان رانست" أن تكون التهوية السيئة في دار رعاية المسنين سبباً رئيسياً في انتقال عدوى فيروس كورونا بين نزلاء الدار بهذا الشكل السريع، في حين أبدت السلطات البلجيكية ثقتها بأن تتم السيطرة على الوضع وتجاوز الأزمة.
يذكر أنّ بلجيكا تمتلك سجّلاً مؤلماً فيما يتعلق بفيروس كورونا، فإنّ لديها أسوأ معدل وفيات بالفيروس مقارنة بعدد السكّان حيث بلغ 161 وفاة لكل مئة ألف نسمة، كما أنّها سجّلت في يوم عيد الميلاد وحده، 2342 حالة إصابة و51 وفاة بالسلالة الجديدة للفيروس الذي أعلنت عنه بريطانيا، قبل أيام.
