البث المباشر
أقدم عامل مصري الجنسية، أمس الأحد، على قتل عاملين سوريين وإصابة آخر يعملون معه في مطعم شاورما بالكويت، وذلك بعد اختلافهم على ترتيبات العمل.
وذكرت صحيفة "الأنباء" الكويتية إن الجاني اعترف بجريمة القتل التي أودت بحياة عاملين سوريين وإصابة آخر بطعنات في البطن، وقال إنه "ارتكب الجريمة لاعتياد المجني عليهم إهانته والتقليل من شأنه".
وتوفي أحد العمال الثلاثة بعد وصوله إلى المشفى مباشرةً، والآخر بعد نحو 18 ساعة قضاها داخل غرفة العناية المركزة، أما الثالث ما يزال في العناية المركزة بالمشفى.
ونفى الجاني التخطيط لارتكاب الجريمة، مشيراً إلى أنّ "ما جرى أمر لحظي بعد مشادة كلامية بسبب خلاف في العمل"، موضحاً: "بشكل غير شعوري وجدت نفسي قد توجهت إلى أخذ سكين وطعنت المجني عليهم طعنات نافذة".
ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني أن القاتل سيُحال إلى النيابة العامة في غضون الأيام القليلة المقبلة بعد استكمال التحقيقات، على أن توجّه له تهمة القتل العمد باستخدام سكين ذي نصل كبير.
وأضاف المصدر أن "عمليات وزارة الداخلية الكويتية وقبل دقائق من إفطار، أول أمس، وردت إليها إشارة هاتفية من العمليات عن وجود مشاجرة في منطقة الفنطاس بمدينة الكويت، وبانتقال رجال الأمن تبيّن نقل المصابين إلى مستشفى العدان، وأن الجريمة جاءت إثر مشاجرة بين عمال المطعم والقاتل".
وأشار المصدر إلى أن الجاني ويدعى (رزق. ع) مصري الجنسية من مواليد 1967 طعن ثلاثة عمّال سوريين بسكين ولاذ بالفرار إلى جهة غير معلومة قبل أن يعود ويُسلّم نفسه.
وتبيّن أن المصابين هم: "جاسم. ح" (1973) وقد توفي في المشفى متأثراً بطعنة نافذة أسفل البطن، و"تيسير. أ" (1961)، مصاب بعدة طعنات نافذة بالبطن توفي لاحقاً، و"عبد الرحمن. ع" (1992)، مصاب بجرح بالغ أسفل البطن.
ويقيم في دولة الكويت ما يقارب من الـ 145 ألف سوري، نسبة كبيرة منهم كانت موجودة هناك قبل اندلاع الثورة عام 2011، وتعد الجالية السورية ثاني أكبر جالية في الكويت بعد الجالية المصرية، ويعمل معظمهم كعمال ومقاولين.
