أعلنت منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، عن ارتفاع حصيلة الأضرار من جراء العاصفة المطرية في شمال غربي سوريا، والهطولات الغزيرة التي تعرضت لها عدة مناطق من ريفي إدلب وحلب، يوم أمس الأربعاء، لتطول أكثر من 15 مخيماً، تضرر فيها أكثر من 716 خيمة ومسكناً مؤقتاً، وأكثر من 30 منزلاً سكنياً للمدنيين، ونفوق عدد من المواشي، فضلاً عن تسجيل أضرار في المزروعات.
ووثقت المنظمة استجابتها لأكثر من 15 مخيماً داهمته مياه السيول والأمطار الغزيرة، وتضرر في هذه المخيمات أكثر من 216 خيمة بشكل كلي، ونحو 100 مسكن مؤقت غمرته مياه الأمطار، و400 خيمة تضررت بشكل جزئي.
وتركزت معظم الأضرار في مخيمات البيت الشمالي في ملس، وشام مريم والإيمان والحويجة ومشيمس وشامنا ونصوح قرب معرة مصرين، وفي مخيمات العودة والسلام في قاح، والقطري والهلال الأحمر بكفرلوسين في ريف إدلب، وفي مخيم النسرية قرب جنديرس في ريف حلب الشمالي.
ووفق الدفاع المدني، لم تقتصر الأضرار التي سببتها السيول والأمطار الغزيرة على المخيمات والمنازل، حيث أدت السيول إلى نفوق عدد من المواشي في مخيم مشيمس بالقرب من معرة مصرين شمالي إدلب، إضافةً إلى أضرار مادية كبيرة في ممتلكات السكان والمهجرين وحاجاتهم البسيطة.
وامتدت الأضرار إلى المحاصيل الزراعية، حيث خلّفت أضراراً في محاصيل القمح والشعير والكمون في مناطق إدلب وحلب، وهي محاصيل استراتيجية يعتمد عليها السكان بشكل كبير.
عاصفة مطرية تضرب شمال غربي سوريا
ويوم أمس الأربعاء، ضربت عاصفة مطرية غزيرة مناطق شمال غربي سوريا، ما أدى إلى سيول جارفة في بعض المناطق، خلفت أضراراً كبيرة في مخيمات للمهجرين ولمنكوبي الزلزال، إضافةً إلى أضرار في عدد من القرى والبلدات.
وفي بيان له، قال الدفاع المدني إن مخيمات شمال غربي سوريا "تعاني بالأساس هشاشة الوضع الإنساني الكارثي، وضعف الواقع الخدمي، وتدني الخدمات الصحية، وغياب شبكات الصرف الصحي، ما يزيد من آثار العواصف الجوية والأمطار الغزيرة عليها".
وأشار إلى أن العواصف التي ضربت شمال غربي سوريا خلال فصل الشتاء الحالي أدت إلى أضرار في أكثر من 130 مخيماً، تضرر فيها أكثر من 350 خيمة كلياً، و1650 خيمة جزئياً، كما تضررت طرقات مئات المخيمات بسبب السيول وتحولت إلى برك من الوحل، أعاقت وصول المدنيين إلى مرافق الحياة والطلاب إلى مدارسهم.