ذكرت "الجمعية الفلكية السورية"، أن سوريا قد تكون على موعد مع ظاهرة تسمى "المايكرومون" أو القمر الصغير، اليوم الأحد، إذ يبدو القمر أصغر من حجمه الظاهري بمقدار 14 في المئة، بالتزامن مع ظاهرة الخسوف التي ستحصل في الوقت نفسه.
وقال رئيس الجمعية محمد العصيري، إنّ هذه الظاهرة لن يشعر بها السكان إلا من ينظر إلى القمر بشكل دائم ويراقب حركته، وأما من لا ينظر كثيراً إلى السماء فمن الصعب عليه الشعور بتغير الحجم.
وأضاف العصيري في تصريح لموقع "أثر برس" المقرب من النظام، أن رؤية القمر الصغير بحاجة إلى أجهزة وأدوات متطورة ليتم رصده بدقة كاملة.
وعن السبب الرئيس لحدوث الظاهرة، ذكر رئيس الجمعية أنه يعود إلى بعد القمر عن الأرض، بحوالي 406 ألف كيلو متر، على عكس القمر العملاق الذي سنشهده في نيسان فعندها يكون بعد القمر عن الأرض حوالي 361 ألف كيلو متر فقط بينما يبلغ بعد القمر وسطياً عن الأرض نحو 384 ألف كيلو متر.
ما تأثير الظاهرة على الأرض؟
وأضاف أن الأثر الفلكي لهذه الظاهر على الأرض هو ضعف حركة المد والجزر فقط، موضحاً أن حالات القمر الصغير هي من الحالات المتكررة عادة لكن من النادر أن يكون القمر على هذا البعد البالغ 406 ألف كيلو متر.
خسوف "شبه ظلي" للقمر
ويشهد منتصف شهر رمضان الحالي حالة خسوف "شبه ظلّي" للقمر، بسبب وقوعه في ظل كوكب الأرض، وسبق أن قال العصيري: "القمر سيمر خلف الغلاف الجوي للأرض وليس خلف الأرض وسوف يمتد الغلاف الجوي للأرض لمسافات كبيرة حولها وبهذه الحالة ينخسف القمر فيها بظل كوكب الأرض وليس خلفها".
وأضاف أن "هذا النوع من الخسوف من الصعب ملاحظته بالعين المجردة ويمكن رؤيته من خلال التليسكوبات في المناطق التي يظهر فيها؛ حيث يتحول خلاله لون القمر إلى الرمادي الغامق نتيجة دخوله في شبه ظل كوكبنا وبالتالي بسبب التأثير الضوئي والغلاف الجوي؛ يصعب ملاحظة تغير لون القمر أو حالة الانتقال".
وأوضح العصيري بأن هذا الخسوف "يمكن مشاهدته في مناطق كثيرة في العالم من شمال شرقي آسيا إلى قارة أوروبا والأميركيتين وأستراليا وجزء من إفريفيا، حيث يتزامن معه بدر رمضان والذي سيكون بحجم (ميكرومون– قمر صغير) للشهر الثالث على التوالي بأبعد نقطة له عن كوكب الأرض نتيجة مداره شبه الإهليلجي".