أثارت حادثة انتحار طفلة في محافظة إدلب شمال غربي سوريا مشاعر كثير من السكان، بعدما تركت رسالة لوالديها وإخوانها تطلب من خلالها "العفو والمسامحة".
وذكرت مصادر محلية لـ موقع تلفزيون سوريا، أن الطفلة كاترين جعفر، أقدمت على الانتحار في بلدة تفتناز بريف إدلب الشرقي، عبر تناول "حبة غاز".
وقالت المصادر، إنّ سبب الانتحار المعلن، هو الضغط النفسي وخوفها من ذويها، بسبب تدني علاماتها في امتحانات المدرسة.
وتركت الطفلة رسالة لذويها، أعربت فيها عن حبها لوالدها وأمها وإخوتها، وطلبت منهم أن يسامحوها ويزوروا قبرها بعد وفاتها.
حادثة انتحار تثير ردود فعل
وأثارت الحادثة ردود فعل، خاصة بعدما قيل إن سبب الانتحار هو الخوف من ردة فعل ذوي الطفلة على نتائجها في المدرسة، حيث قال الدكتور وائل الشيخ أمين: "اتقوا الله في الأبناء والبنات، إعطاء النجاح المدرسي هذه القداسة في مجتمعنا قاتل، ويبدو أنه في بعض الحالات قاتل حرفياً".
وأضاف الشيخ أمين في منشور على حساباته، أن "الضغط النفسي الذي يعيشه الطلاب بسبب الامتحانات، ونظم التقييم السيئة، وضغط الأهل والمجتمع، يجعل من علامات الامتحانات شيئاً مصيرياً، والأمر ليس كذلك".
ولفت إلى أن "الطلاب يحرقون أنفسهم في سبيل الحصول على أعلى العلامات، لا من أجل الاستفادة مما يتعلمون ما ينفعهم في حياتهم".
يشار إلى أن منطقة شمال غربي سوريا تسجل بين حين وآخر حالات انتحار، معظمها تتم عبر تناول حبوب الغاز التي تباع من دون ضوابط، علماً أنها تُستخدم لحفظ المواد الغذائية، كما أن معظم الفلاحين يستعينون بها ليحافظوا على محاصيلهم.