تقدم أمس الأربعاء لاجئ سوري إلى المحاكمة للمرة الثانية في مدينة (لينز) شمالي النمسا، بتهمة محاولة قتل زوجته بعد أن طعنها بالسكين قبل نحو سبعة أشهر.
وذكرت صحيفة (Kronen) النمساوية إن "الرجل البالغ من العمر 52 عاماً هاجم زوجته البالغة من العمر 41 عاماً في الشارع وطعنها بالسكين في رقبتها، وأراد تشويه وجهها لولا تدخل بعض المارة الذين تمكنوا من إيقافه".
ويقول الادعاء العام إن "الرجل حاول قتل زوجته بدافع الغيرة، لأنها كانت تتحدث مع رجال آخرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي". في حين يقول محامي المتهم إن "موكله يقر بذنبه، لكن لم يكن لديه نية بقتل زوجته".
وبحسب الصحيفة فإن "المتهم وصف نفسه بأنه منفتح (ليبرالي)، وقال لرئيس هيئة المحلفين في بداية المحاكمة في تشرين الأول الماضي، إنه يسمح لزوجته بالتواصل مع زملائها الذكور في العمل ومع معارف مشتركين، ولكن ليس مع الغرباء، لقد ارتكبت سلوكاً زوجياً سيئاً وخطيراً وخيانة".
غموض وتناقض في الأقوال
وأشارت الصحيفة إلى أن "المتهم يدعي عدم تذكر أي شيء جرى في وقت الحادثة، ولكن التقارير الطبية تشير إلى أنه سليم ولا يعاني من أي مرض نفسي، ولذا فإن المتهم لا يريد أن يتذكر".
وأضافت أن "هناك غموضاً وتناقضاً في أقوال المتهم، الذي قال إنه لم يطعن زوجته في رقبتها بطريقة مستهدفة، بل عشوائياً، الأمر الذي جعل القاضية تتساءل كيف عرف ذلك إذا كان لا يستطيع التذكر؟".
وادعى المتهم أنه لا يعرف الفرق بين الضرب والطعن، ولكن بعد مناقشة طويلة وجدل بينه وبين القاضية حول توصيف ما جرى، اعترف المتهم بأنه قام بالطعن. وفق الصحيفة.