البث المباشر
كشف موقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري، الأحد، عن أسباب دفعت مربي الدواجن في محافظة طرطوس إلى الخروج من سوق الدواجن وانتقالهم إلى مهن أخرى.
وخلال الأيام الماضية عزف نحو 60 بالمئة من مربي الدواجن في المحافظة عن عملية التربية بالتزامن مع ارتفاع كيلو الفروج الحي إلى 35 ألف ليرة سورية للكيلو.
وقال الموقع إن أهم أسباب هذا العزوف هو غلاء مستلزمات الإنتاج، وعلى رأسها الأعلاف، والمازوت، وصعوبة تأمينهما، ما دفع كثيراً من مربي الدواجن للتوجه إلى مهن أخرى أقل تكاليف ومعاناة.
ونقل عن عدد من مربي الدواجن في ريف طرطوس أن الاستمرار في عملية تربية الدواجن بات صعباً للغاية إن لم يكن مستحيلاً، خاصة بالنسبة للمربين الصغار الذين لا يقوون على تحمل غلاء مستلزمات الإنتاج والمغامرة بتكبّد الخسارات المتتالية.
وتأمين العلف للدواجن معاناة مستمرة في التفاقم منذ عدة سنوات يرافقها شح في توزيع المخصصات العلفية من جهة وغلاء أسعارها بشكل كبير في السوق السوداء من جهة أخرى، إذ إنّ الأعلاف تشكل ما نسبته 80 -85 بالمئة من كلفة تربية الدواجن.
ويضاف إلى الصعوبات المتعلقة في تأمين الأعلاف مشكلة تأمين مادة المازوت للتدفئة خاصة مع قدوم فصل الشتاء، يرافق ذلك تكاليف الأدوية البيطرية واللقاحات.
توقعات بزيادة المغادرين من سوق تربية الدواجن
من جهته، قال رئيس اتحاد فلاحي طرطوس فؤاد علوش لموقع "أثر برس" إن 60% من مربي الدواجن باتوا خارج عملية الإنتاج، خلال العام الحالي، بسبب غلاء مستلزمات الإنتاج والخسارات المتتالية متوقعاً أن ترتفع نسبة المربين الذين سيغادرون السوق.
وأكد علوش أن أسباب خروج المربين وخاصة الصغار منهم من سوق الدواجن هي قلة المخصصات العلفية وارتفاع أسعارها، وغلاء المازوت اللازم للتدفئة، بالإضافة إلى اللقاحات والأدوية، ناهيك عن الخسارات الكبيرة التي يتعرض لها المربون في حال نفوق أعداد كبيرة من الفروج نتيجة الطقس أو مرض معين.
ويبلغ عدد المداجن المسجلة لإنتاج الفروج في طرطوس 1888 مدجنة مرخصة، 361 مدجنة غير مرخصة، في حين بلغ عدد المداجن المسجلة لإنتاج البيض 19 مدجنة مرخصة، 12 غير مرخصة، بحسب "أثر برس".
