ملخص:
- واحد من كل خمسة أشخاص فوق سن السبعين في تركيا يعانون من ألزهايمر.
- الطبيب سردار طاش دمير يشدد على أهمية تبني أسلوب حياة صحي لتأخير ظهور المرض.
- الأنشطة العقلية والبدنية، مثل الرياضة والقراءة، يمكن أن تؤخر تقدم ألزهايمر.
- مرض ألزهايمر يبدأ بمشكلات بسيطة في الذاكرة ويتطور ليؤدي إلى عجز كامل.
- علاجات واعدة قد تساعد في إبطاء تقدم المرض متوفرة في دول مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
أوضح طبيب أعصاب تركي أن شخصاً من بين كل خمسة أشخاص يبلغون من العمر 70 عاماً أو أكثر في تركيا يعانون من أعراض مرض ألزهايمر (الخرف المبكر).
وأكد سردار طاش دمير، طبيب الأعصاب في مستشفى "ISÜ Medical Park Gaziosmanpaşa" على ضرورة اتخاذ تدابير استباقية لمكافحة هذا المرض العصبي، مشدداً على أن الوقاية تتطلب التزاماً بممارسات حياتية صحية يمكن أن تؤخر ظهور المرض.
وأوضح الطبيب طاش دمير، في حديثه إلى صحيفة (Daily Sabah) التركية، أن الأنشطة العقلية والبدنية تلعب دوراً مهماً في الحفاظ على صحة الدماغ وتأخير ظهور أعراض ألزهايمر.
وقال: "ممارسة الرياضة بانتظام، القراءة، تعلم مهارات جديدة، والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية يمكن أن تؤخر بشكل كبير تقدم المرض".
ويشير إلى أن تلك الممارسات قد لا تمنع المرض تماماً، لكنها تساعد في تأخير ظهوره لفترات طويلة، مما يمنح المريض والمجتمع وقتاً أطول للتكيف مع التحديات.
تطور مرض ألزهايمر
ويبدأ مرض ألزهايمر عادةً بمشكلات طفيفة في الذاكرة قبل أن يتفاقم تدريجياً ليشمل ضعفاً في الوظائف الإدراكية العامة، ما يؤثر بشكل سلبي على الأنشطة اليومية والحياة الشخصية للمريض.
وأوضح طاش دمير أن المرض يمر بمراحل متقدمة قد تؤدي في النهاية إلى حالة من العجز الكامل والاعتماد الكلي على الرعاية، خاصة في المراحل المتقدمة التي تُعرف بمرحلة الفراش، حيث يصبح المريض غير قادر على القيام بأي نشاط بدني أو عقلي.
وأشار الدكتور طاش دمير إلى أن انتشار مرض ألزهايمر في العالم يتزايد بمعدل مقلق، حيث يبلغ عدد المصابين حالياً نحو 45 مليون شخص، ومن المتوقع أن يصل هذا الرقم إلى 135 مليوناً بحلول عام 2050.
وفي تركيا تحديداً، يعاني واحد من كل خمسة أشخاص فوق سن السبعين من هذا المرض، مع ارتفاع واضح في نسبة الإصابة بين النساء مقارنة بالرجال.
العوامل المساهمة في الانتشار
وأوضح طبيب الأعصاب أن العديد من العوامل المتعلقة بنمط الحياة تلعب دوراً في زيادة انتشار مرض ألزهايمر في تركيا.
وأشار إلى أن التقدم في العمر، واتّباع أنظمة غذائية غير صحية، قلّة النشاط البدني، وارتفاع ضغط الدم غير المنضبط، ومرض السكري، والأمراض المزمنة الأخرى تُعدُّ من بين أبرز العوامل التي تسهم في زيادة حالات المرض.
ورغم عدم وجود علاج حالي لمرض ألزهايمر، فإن طاش دمير أشار إلى وجود علاجات جديدة وواعدة قد تساعد في إبطاء تقدم المرض في مراحله المبكرة.
وأكد أن بعض الأدوية التي تعمل على تقليل تراكم "لويحات الأميلويد" في الدماغ قد أظهرت نتائج إيجابية، حيث تُستخدم حالياً في دول مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
وعبّر عن أمله في أن تتوفر هذه الأدوية قريباً في تركيا، مما قد يفتح الباب أمام خيارات علاجية أفضل للمرضى.
وشدد طاش دمير على أن تبني أسلوب حياة صحياً منذ مراحل مبكرة قد يكون المفتاح لتقليل مخاطر الإصابة بمرض ألزهايمر وتأخير تقدمه، مؤكداً أهمية الوقاية في ظل غياب علاج حاسم لهذا المرض الذي يؤثر على حياة الملايين في العالم.