اضّطرت طائرة تابعة لشركة "أجنحة الشام" قادمة من أربيل إلى دمشق، إلى الهبوط في مطار الملكة علياء الدولي في العاصمة الأردنية عمان، بسبب الضباب الكثيف.
مدير التطوير والعلاقات العامة في شركة "أجنحة الشام"، أسامة الساطع، قال لموقع "هاشتاغ سوريا" المقرب من النظام السوري: إنّ الطائرة اضطرت للهبوط في عمان، لانعدام الرؤية بسبب تشكّل الضباب الكثيف في ساعات الصباح.
وأضاف الساطع أنّ هذه الظاهرة طبيعية وتحصل في كل طائرات العالم، وتتكرر في مثل هذا الوقت من العام، واصفاً تصرّف كابتن الطائرة بـ"الذكي".
وبيّن أن عدد الركاب على متن الطائرة كان 26 مسافراً بالإضافة لأفراد طاقم الضيافة والكابتن. واستكملت الطائرة رحلتها إلى مطار دمشق الدولي بعد اختفاء الضباب.
لماذا لم تستخدم الطائرة نظام الهبوط الآلي؟
مدير عام مؤسسة الطيران المدني في سوريا، باسم منصور قال من جهته: إن التجهيزات اللازمة للكشف عن انعدام الرؤية موجودة في مطارات سوريا، كما أن الطائرات السورية مجهزة بتقنيات تسمح بالهبوط حتى مع انعدام الرؤية، لكهنا محدودة ضمن شروط للعمل وبنسب معينة.
وأوضح أنه في الحالة التي حصلت اليوم لطائرة "أجنحة الشام"، كانت الرحلة قريبة من الوصول إلى مطار دمشق الدولي، لكن الضباب اشتد وبالتالي تعذر على الكابتن الهبوط، ودرس خيارات الهبوط الاضطراري في مطارات بديلة، وكان الأقرب مطار علياء في الأردن.
"أجنحة الشام" على قائمة العقوبات الأميركية
يشار إلى أن "أجنحة الشام"، شركة طيران خاصة، أُسست في العام 2007، وتعد أول شركة خاصة تعمل في مجال الطيران، وتعود ملكيتها لـ "مجموعة شموط التجارية"، وتوقفت عن العمل بسبب العقوبات الاقتصادية في العام 2012، لكنها عاودت نشاطها في أيلول 2014، حيث اعتمدت حينذاك كـ "ناقل وطني سوري"، إلا أن تورّطها في نقل عناصر روسية وإيرانية للقتال في سوريا، دفع الإدارة الأميركية لإدراجها على قائمة العقوبات في العام 2016 مرة أخرى.
ويقتصر عدد الطائرات العاملة حالياً في شركة "السورية للطيران" يقتصر على أربع طائرات، طائرتان منها من نوع "ايرباص 340" من الحجم الكبير والعريض وتتسع لنحو 300 مسافر، بالإضافة إلى طائرتين "ايرباص 320" وتتسع لنحو 165 راكباً، وهي بحاجة إلى قطع تبديل ومحركات.