أطلق ناشطون مدنيون وإعلاميون سوريون، اليوم السبت، حملة إعلامية تحت مسمّى "ضد الفلتان الأمني"، ردّاً على حالة الخلل الأمني التي يشهدها الشمال السوري.
وأوضح بيان أصدره القائمون على الحملة، أن الأسباب المباشرة التي دفعتهم لإطلاقها تتمثل في تعرّض مناطق شمال غربي سوريا الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني السوري لعمليات "خطف واغتيال وتفجيرات تقف وراءها جهات هدفها خلق حالة من الفوضى العارمة في المنطقة الخارجة عن سيطرة النظام".
اقرأ أيضاً: اغتيال الإعلامي حسين خطاب في مدينة الباب شرقي حلب
وأضاف البيان أن تلك الجهات "ما تزال تعيث في المحرر فساداً من عمليات قتل واستهداف تطول الفصائل ومؤسسات الشرطة والفعاليات المدنية والثورية وناشطي الحراك الثوري، ليس آخرها اغتيال الناشط حسين خطاب ومحاولة اغتيال الزميل بهاء الحلبي في مدينة الباب".
وأشار إلى أن حملة "ضد الفلتان الأمني" تم إطلاقها نتيجة "تكرار الحوادث دون كشف الجهات القائمة عليها من قبل الجيش الوطني، وحالة التراخي الحاصلة في ضبط الأمن وإيقاف تلك العمليات".
اقرأ أيضاً: إصابة مراسل تلفزيون سوريا بهاء الحلبي إثر محاولة اغتيال
ولفت البيان إلى أن الحملة "ليست ضد أي فصيل أو مكون عسكري، وإنما دعوة تشاركية لجميع القوى للوقوف على مسؤولياتها، والعمل بشكل جاد وحقيقي للتعامل مع الخلل الأمني الحاصل بكل جدية، وكشف الجهات التي تقف وراء تلك العمليات الإرهابية، ومحاسبتها أمام الجميع".
وختم القائمون على البيان بالقول إنهم يدركون وجود "قوى وأطراف عديدة أبرزها النظام وقسد وداعش، وهم أكبر المستفيدين من حالة الفوضى والخلل الأمني، وبأن هذا الوضع من شأنه أن يؤثر على كل مناحي الحياة في المنطقة التي تغص بالملايين من المدنيين، ونحن نؤكد وقوفنا إلى جانب السلطات الأمنية والعسكرية لكشف تلك الجهات وقطع الطريق أمام كل من يحاول زعزعة أمن المنطقة وتفكيك بنيتها المدنية والعسكرية".
اقرأ أيضاً: اغتيال الصحفي حسين خطاب.. منشور سابق يعود للواجهة والشرطة تعقب
وأسهم الفلتان الأمني الذي تشهده مناطق شمال غربي سوريا الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني السوري، في ارتكاب انتهاكات طالت إعلاميين ومدنيين وعسكريين، كان آخرها محاولة اغتيال مراسل تلفزيون سوريا، الإعلامي بهاء الحلبي، في مدينة الباب على يد مسلحين مجهولين، يوم الأربعاء الماضي، أسفرت عن إصابته بثلاث رصاصات كادت أن تودي بحياته.
اقرأ أيضاً: الفوضى الأمنية في الباب.. هل عجزت الفصائل والمؤسسات الأمنية؟
وقبل شهر من الحادثة الأخيرة، تم اغتيال الصحفي حسين خطاب على يد مجهولين في مدينة الباب أيضاً، وذلك أثناء إعداده تقريراً مصوراً عن جائحة كورونا وآثارها على المنطقة.