icon
التغطية الحية

ضحايا وانفجار وحظر تجوال في احتجاجات مستمرة بالعراق

2019.10.03 | 11:46 دمشق

mzahrat_fy_bghdad.jpg
احتجاجات في العاصمة بغداد - 3 تشرين الأول 2019 (رويترز)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

أفادت مصادر مِن الشرطة والصحة العراقية، اليوم الخميس، بأن 11 شخصاً بينهم شرطي قتلوا ليلاً، ليرتفع بذلك عدد القتلى إلى 18، منذ اندلاع الاحتجاجات التي ما تزال مستمرة جنوبي العراق، منذ يومين.

وحسب وكالة "رويترز"، فإن سبعة مِن المحتجّين وشرطياً قتلوا في مدينة الناصرية التابعة لـ محافظة ذي قار، باشتباكات اندلعت بين المتظاهرين وقوات الأمن العراقي، فيما قتل أربعة آخرون بمدينة العمارة التابعة لـ محافظة ميسان.

وأضافت وكالة "الأناضول"، أن مستشفى "الحسين" في الناصرية "استقبل 6 قتلى مِن المتظاهرين وشرطي، و97 جريحاً"، إضافة لـ"قتيل شرطي، و15 جريحاً من عناصر الأمن"، لافتةً أنه بتلك الحصيلة يرتفع عدد القتلى خلال الاحتجاجات إلى 12، خمسة قتلى منهم سقطوا، يوم الثلاثاء الفائت،في العاصمة بغداد ومحافظ ذي قار.

ونقلت "الأناضول" أيضاً عن مصدر طبي عراقي، أن حصيلة ضحايا الاحتجاجات في محافظة ذي قار ارتفعت إلى 7 قتلى و112 جريحاً، موضحاً أن "بعض المصابين مِن المتظاهرين حالتهم حرجة، ما استدعى إدخالهم إلى غرف العمليات".

فجر اليوم الخميس، فرضّت قوات الأمن العراقية حظراً شاملاً للتجوال في العاصمة بغداد، وذلك بتعليمات مِن رئيس الوزراء (عادل عبد المهدي) في مسعى لاحتواء موجة الاحتجاجات التي انطلقت، يوم الثلاثاء الفائت، وعقب سماع دوي انفجار، ليلاً، قرب المنطقة الخضراء الشديدة التحصين، دون معلومات عن سبب الانفجار.

وقال "عبد المهدي" في بيان، اليوم، إن "القوات الأمنية ستسمح للحالات الإنسانية الطارئة والمسافرين عبر المطار وزوار أربعينية الإمام الحسين، بالمرور بحافلاتهم عبر بغداد إلى كربلاء".‎

وتزامن حظر التجوال مع انقطاع خدمة الإنترنت عن معظم أنحاء العراق بما في ذلك العاصمة بغداد، وفق مرصد "نت بلوكس" المتخصص في مراقبة أنشطة الإنترنت، موضحاً أن معدل الاتصال انخفض إلى ما دون 70 في المئة، مصحوباً بحظر شبكات التواصل الاجتماعي.

يأتي ذلك، في ظل مظاهرات خرج بها آلاف العراقيين في العاصمة بغداد ومحافظة ذي قار ومحافظات أخرى، يومي الثلاثاء والأربعاء، واقتحموا خلالها العديد مِن مباني المحافظات والمؤسسات الحكومية ومقار الأحزاب، للمطالبة بتوفير الخدمات، وتحسين الوضع المعيشي، وتوفير فرص عمل، والقضاء على البطالة والفساد المالي والإداري في مؤسسات الدولة.

واستخدمت الأجهزة الأمنية وقوات مكافحة الشغب مقابل ذلك، الرصاص الحي وخراطيم المياه الساخنة وقنابل الغاز المسيل للدموع لمنع المحتجين مِن الوصول إلى المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد ومبنى الحكومة الاتحادية، ومواقع أخرى في محافظات عديدة؛ ما أدى إلى وقوع ضحايا، واعتقال العديد مِن المحتجّين.