icon
التغطية الحية

صويلو: لم تواجه تركيا مشكلة أمن واستقرار بسبب اللاجئين السوريين منذ 2011

2021.09.16 | 07:42 دمشق

swylw.jpg
وزير الداخلية التركي سليمان صويلو (إنترنت)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أكد وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أن بلاده لم تواجه أي مشكلة أمن واستقرار عام بسبب موجات لجوء السوريين التي بدأت عام 2011.

وقال وزير الداخلية التركي في كلمة ألقاها أمس الأربعاء خلال اجتماع "مجلس الهجرة" التابع للداخلية التركية في العاصمة أنقرة بحضور وزراء ومسؤولين عن دوائر الهجرة: "لم نواجه أي مشكلة أمن واستقرار بسبب قوافل اللاجئين السوريين التي بدأت عام 2011" مضيفاً أن "عدد السوريين المسجّلين تحت بند الحماية المؤقتة بلغ 3 ملايين و710 آلاف، بينما وصل عدد المقيمين وفق إقامة (طالب) أو (عمل) إلى مليون و207 آلاف".

 

 

وأوضح صويلو أن "40 في المئة من الشعب السوري لاجئ بحسب المفوضية العليا للاجئين، و45 في المئة من وفيات اللاجئين التي حصلت في الـ 24 سنة الماضية كانت من حصة السوريين وخاصة خلال السنوات الـ 6 الأخيرة".

وكشف الوزير أن "462 ألف سوري غادروا تركيا وعادوا إلى المناطق التي تم تخليصها من تنظيمي (الدولة) و(pkk) خلال عمليات درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام العسكرية".

وأشار إلى أن وزارة الداخلية منعت "منذ عام 2016 مليونين و300 ألف مهاجر غير شرعي من الدخول عبر الحدود الجنوبية والشرقية لتركيا". وتابع: "بنينا جداراً على طول 837 كلم من أصل 911 كلم من الحدود مع سوريا".

وبيّن الوزير صويلو أن تركيا "أدارت ملف المهاجرين وفق مرحلتين، أولها مرحلة الباب المفتوح والثانية مرحلة الاندماج" بحسب وصفه، وأردف: "أما اليوم فنحن بصدد دخول مرحلة جديدة يمكن أن نسميها (المشاركة الدولية)".

تنامي خطاب العنصرية ضد السوريين في تركيا

تأتي تصريحات وزير الخارجية التركي سليمان صويلو بالتزامن مع تنامي خطاب الكراهية والتحريض العنصري ضد اللاجئين السوريين من بعض ممثلي أحزاب المعارضة التركية، وخصوصاً من قبل عضو حزب "الجيد/ iyi" المدعوة (إيلاي أكسوي) وكذلك من قبل العضو السابق في حزب "الجيد" والمؤسس الحالي لحزب "النصر/Zafer" المعارض (أوميت أوزداغ)، بالإضافة إلى زعيم "حزب الشعب الجمهوري" (كمال كليجدار أوغلو) الذي يخرج بين الفينة والأخرى ليكرر وعوده بـ "إعادة السوريين إلى بلدهم خلال سنتين" في حال فاز بانتخابات الرئاسة التركية المقبلة.

ومنذ آذار 2019 بدأ خطاب الكراهية والعنصرية يأخذ منحى تصاعدياً ضد السوريين، وبلغ ذروته بعد إعادة التصويت على رئاسة بلدية إسطنبول في حزيران من العام نفسه وفوز ممثل حزب الشعب الجمهوري المعارض أكرم إمام أوغلو. حيث أدّت التصريحات العنصرية التي أطلقها ممثلون عن حزب "الشعب" والحزب "الجيد" إلى إثارة أحداث شغب واعتداءات ضد السوريين وممتلكاتهم انطلقت من منطقة (إيكي تلي) غربي مدينة إسطنبول.

وما لبثت أن انتشرت أعمال العنف ضد السوريين لتشمل ولايات أخرى من بينها أضنة وغازي عنتاب وأورفة، وآخرها وأشدها عنفاً كانت أحداث أنقرة التي اندلعت على خلفية مقتل مواطن تركي على يد لاجئ سوري، لتستهدف شريحة واسعة من السوريين المقيمين في بعض أحياء العاصمة.