أصدرت "رابطة الكتاب السوريين" العدد 16 من مجلتها "أوراق" الذي جاء تحت عنوان " شهادات في الذكرى 11 للثورة السورية".
وجاء في افتتاحية العدد التي كتبها رئيس التحرير أنور بدر: "لنكتشف أننا في المنطقة العربية، وبعد ثلاثة قرون ونصف مازلنا كشعوب وأنظمة لم نتعرّف على مفاهيم حقوق الإنسان وحقوقنا الطبيعية، حتى إنّ بعضاً من مثقفينا يستنكرون لسبب أو لآخر فكرة الثورة، أو أن ننشد التغيير باعتباره حقاً طبيعياً لنا ولكل البشر! ومع ذلك، ورغم فشل الموجة الأولى من ثورات الربيع العربي أو انفجاراتها العفوية، تستمر شعوب المنطقة في موجات ثانية وثالثة من الثورات والانتفاضات ضد أنظمتها المستبدة والفاسدة، وتعبيراً عن توقها للتغيير والحرية، وضمان حقها في الحياة الكريمة والتقدم والسعادة".
وأضاف بدر: "نعم، إنّها قوة الحياة التي تستمر فينا ومعنا، هو انتصار الحياة على الموت، فاستمرار الحياة يعني استمرار الأمل، والكثير من الأحلام والطموحات، فما زال يُغازلنا توق إلى الحرية والتغيير، وما زالت تتفتح براعم النرجس من تحت أنقاض الدمار ومخلفات الحرب، وما زلنا نسمع أغاني شيفان وسميح شقير...، وما زلنا نقرأ مع الشاعر الفلسطيني محمود درويش: وبي أملٌ يأتي ويذهبُ ... لكنْ لنْ أودعهُ".
شارك في هذا الملف كل من الكتاب د. محمد الحريري، د. جمال الشوفي، محمد زعل السلوم، احمد خميس، أحمد مولود طيار، مصطفى الولي، عبد الرحمن مطر، فيما شارك في ملف النقد الكتّاب: أحمد خميس، فراس حاج محمد، نور عباس، حسين جرود، مصعب قاسم عزاوي.
كما تضمّن العدد ملفات الإبداع الغنية شعراً ونصوصاً، ونقداً مسرحياً وتشكيلياً أيضاً، مع ملفٍ للدراسات وآخر للإصدارات الجديدة، وقد جاء العدد في 180 صفحة.
وتحاول رابطة الكتاب السوريين التي أُسستْ في تشرين الأول 2012، إضافة قيمة ثقافية جديدة للمشهد الإبداعي السوري، من خلال ربط الثقافة بمفاهيم الحرية والديمقراطية، في سعيها لأن تكون بديلاً ديمقراطياً عن "اتحاد الكتاب العرب" التابع للنظام السوري في دمشق.