icon
التغطية الحية

صدمة جديدة للسوريين.. مصر تلغي إعفاء الأطفال من رسوم الإقامة

2024.07.09 | 15:51 دمشق

صدمة جديدة للسوريين.. مصر تلغي إعفاء الأطفال من رسوم الإقامة
مدينة القاهرة - Getty images
 تلفزيون سوريا ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • ألغت الحكومة المصرية إعفاء الأطفال السوريين من رسوم الإقامة وألزمتهم بدفع تسوية للسنوات الماضية من دون إعلان رسمي.
  • أحد السوريين ذكر أن الضابط طالبه بدفع 2100 جنيه مصري عن كل سنة لإقامة طفلته البالغة أربع سنوات ونصفاً.
  •  القرار يأتي ضمن خطوات جديدة اتخذتها الحكومة المصرية لتعديل شروط وكلفة استخراج الإقامة.

ألغت الحكومة المصرية إعفاء الأطفال السوريين المقيمين على أراضيها من رسوم الإقامة، وألزمتهم بدفع تسوية مقابل السنوات الماضية، وذلك من دون إعلان رسمي أو تعميم من إدارة الهجرة والجوازات.

وأكد سوريون لـ موقع تلفزيون سوريا أنهم تفاجؤوا عند إجراء معاملة استخراج الإقامة الدراسية لأطفالهم، بمطالبة الموظفين المصريين بمبالغ كبيرة كرسوم عن السنوات الماضية التي قضوها في البلاد من دون وجود إقامات معهم.

قال أحد السوريين المقيمين في مصر، الذي تحدث لموقعنا وفضّل عدم كشف هويته، إنّ الضابط المسؤول في إدارة الهجرة والجوازات طالبه بدفع رسوم عن إقامة طفلته البالغة من العمر أربع سنوات عن الأعوام التي قضتها في البلاد.

وأوضح أن قيمة الرسوم تبلغ 2100 جنيه مصري عن كل سنة، مشيراً إلى أنه تفاجأ بهذا القرار بعد مراجعته للإدارة بقصد تقديم طلب استخراج إقامة دراسية للطفلة.

وشكّل هذا القرار غير المعلن صدمة جديدة للسوريين، لا سيما أن الحكومة المصرية كانت تعفي الأطفال السوريين دون سن الـ16 من رسوم استخراج الإقامة، وحتى من دفع الغرامات المفروضة على المتخلفين عن استخراج الإقامة، كما أن الإقامة لم تكن تطلب من الطفل السوري إلا عند تسجيله في المدرسة.

وأشار محدثنا إلى أن الضابط المصري طلب منهم تصريف مبلغ بالدولار الأميركي يعادل قيمة الرسوم المفروضة على ابنته، مع التأكيد أن هذا المبلغ ليس غرامة وإنما هو بناء على تعميم جديد يطالب بدفع رسوم سنوات الإقامة الماضية.

يأتي هذا القرار في سياق عدة خطوات اتخذتها الحكومة المصرية مؤخراً استهدفت فيها عموم المقيمين الأجانب، تضمنت تعديل شروط وكلفة استخراج الإقامة، وإيقاف تجديد الإقامات السياحية، وزيادة رسوم الإقامة بمقدار ألف جنيه تقريباً.

السوريون في مصر

استقبلت مصر السوريين، منذ عام 2011، وفي بادئ الأمر لم تكن تطلب تأشيرة منهم، واستمر هذا الحال حتى عام 2013.

ورغم توافد عشرات آلاف السوريين إلى الأراضي المصرية، فإن الحكومة لم تبن لهم مخيمات وإنما استوعبتهم ضمن المدن بمختلف أرجاء البلاد.

وحتى نهاية شهر تموز 2022، قدرت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة عدد السوريين في مصر بمليون ونصف مليون سوري من أصل تسعة ملايين مهاجر في البلاد، أربعة ملايين منهم من الجنسية السودانية.

في المقابل، تقول المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن عدد السوريين في مصر المسجّلين لديها هو 153 ألف لاجئ حتى نهاية عام 2023.

يشار إلى أن أوضاع اللاجئين في مصر بشكل عام، تدهورت بشكل ملحوظ خلال السنوات الماضية بسبب الأزمة الاقتصادية في البلاد، وزيادة التضخم، وتراجع حجم المساعدات المقدمة لهم.