icon
التغطية الحية

صحيفة مقربة من إيران تتهم الأردن بالتحريض ضد النظام السوري وعرقلة اللجنة العربية

2024.08.24 | 14:02 دمشق

آخر تحديث: 24.08.2024 | 14:24 دمشق

لجنة الاتصال العربية بشأن سوريا (المتحدث باسم الخارجية المصرية/تويتر)
الأردن يحاول تقويض دور لجنة الاتصال العربية منذ تشكيلها ووجوده مع العراق ولبنان في اللجنة تحتم بسبب ملف اللاجئين
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • صحيفة "الأخبار" اللبنانية تتهم الأردن بفتح مجاله الجوي للطائرات الإسرائيلية لتنفيذ غارات على سوريا، وفقاً للتقرير.
  • وزير الخارجية الأردني يسعى لتشويه موقف النظام السوري أمام الدبلوماسيين العرب والأوروبيين.
  • الحملات الإعلامية الأردنية تحاول تقويض دور لجنة الاتصال العربية منذ تشكيلها.
  • تحتم وجود الأردن والعراق ولبنان في لجنة الاتصال العربية بسبب ملف اللاجئين
  • الأردن وراء تأجيل اجتماع اللجنة في بغداد بسبب عدم استجابة النظام السوري لمطالبه.
  • لجنة الاتصال العربية تشكلت بهدف مساعدة النظام على تخطي ملفات الحرب.

اتهمت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، المقربة من إيران و"حزب الله"، الأردن بأنه يحرّض على النظام السوري ويعرقل عمل لجنة الاتصال العربية الخاصة بسوريا، ويفتح مجاله الجوي أمام الطائرات الإسرائيلية لشن الغارات على سوريا.

وفي تقرير لها، قالت الصحيفة إنه "بعد 13 سنة على الحرب السورية، يستميت النظام الأردني في دعمه لمصالح إسرائيل على مختلف الجبهات"، مضيفاً أن الأردن "يفتح المجال الجوي أمام طائراته للانطلاق والإغارة على وسط سوريا وشمالها".

وزعم التقرير أن وزير الخارجية الأردني "يجهد لعرقلة عمل لجنة الاتصال العربية الخاصة بسوريا، ويشن حملة دبلوماسية لتشويه موقف النظام السوري"، مشيراً إلى أنه "رغم حلاوة لسان المسؤولين الأردنيين للنظام السوري، وزيارات الصفدي المتكررة إلى دمشق، يلعب الأردن اليوم دوراً بارزاً في التشويش على الانفتاح العربي، وبعض الغرب، على دمشق، بذرائع شتى".

الأردن "يشوه" موقف النظام السوري ويحرض عليه

وأشار تقرير الصحيفة اللبنانية إلى أنه منذ انعقاد قمة الرياض العربية وتشكيل لجنة الاتصال العربية بشأن سوريا، قبل نحو 15 شهراً، "استمرت الحملات الإعلامية المكثفة لتجويف دور اللجنة، عبر تسريبات صحفية متعمدة عن عدم التزام النظام السوري بتعهداته أمام اللجنة".

كما اتهمت الصحيفة الخارجية الأردنية بأنها "شنت أمام الدبلوماسيين العرب والأوروبيين حملة تشويه لموقف النظام السوري، بالقول إن دمشق لم تلتزم بما تعهدت به، ولا سيما في ملفي مكافحة تهريب الكبتاغون واللاجئين، واللذين يسوق الأردن على أنهما ضاغطان على أمنه".

وكشف الصحيفة، أن المبعوث الإيطالي الخاص إلى سوريا، ستيفانو رافاجنان، والذي تستمزج روما الرأي مع خارجية النظام السوري لتعيينه سفيراً لها في دمشق، لم ينجُ هو الآخر من التحريض الأردني على سوريا تحت الذرائع ذاتها، فضلاً عن تحريض دبلوماسيين أوروبيين آخرين، باتت دولهم على قناعة بالحاجة إلى إعادة الوصل مع النظام السوري"، وفق زعمها.

الأردن موجود في لجنة الاتصال بسبب ملف اللاجئين

وأكد تقرير "الأخبار" أن "أصل نشوء لجنة الاتصال العربية لم يكن مرتبطاً بالمصالحة العربية مع النظام السوري، بل جاء تشكيلها بهدف مساعدة النظام على تخطي ملفات الحرب، ولا سيما ملف اللاجئين الذي حتم مشاركة العراق والأردن ولبنان كأعضاء فيها".

ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية عربية رفيعة المستوى قولها إنه "عندما تمّت صياغة إطار عمل اللجنة، كانت الغاية معرفة وفَهم مشكلات النظام السوري لمساعدته، أما التسويق أو الاعتقاد بأن اللجنة وضعت متطلبات لكي تعيد النظام السوري إلى الجامعة العربية أو لتغيير الموقف العربي تجاهها، وسوريا لم تنفّذ التزاماتها، فهو كلام عارٍ عن الصحة".

وأكدت مصادر "الأخبار" أنه "حتى ورقة العمل أو الخطة التي تمّ الترويج لها، ليس لها وجود بالمعنى التقني، بل هي توصيف لواقع الأزمة السورية، وليست ورقة شروط أو مطالب أو تعهّدات".

لجنة الاتصال العربية بشأن سوريا

وتشكلت لجنة الاتصال العربية بشأن سوريا في 7 أيار 2023، بهدف متابعة تنفيذ بيان عمان، ولاستمرار الحوار المباشر مع النظام السوري للتوصل لحل سياسي شامل في البلاد، وهي تضم وزراء خارجية السعودية والأردن والعراق ومصر ولبنان والنظام.

وعقدت اللجنة أول اجتماعاتها في 15 آب 2023 في العاصمة المصرية القاهرة، وجرى خلال ذلك الاجتماع تسليم وزير خارجية النظام، فيصل المقداد، مقترحات لمعالجة بعض القضايا وفقاً لخريطة الطريق التي حددتها المبادرة العربية.

وكان من المقرر أن تعقد اللجنة اجتماعها الثاني في 8 أيار الماضي في بغداد، إلا أن النظام السوري أعلن تأجيل الاجتماع، قبل يوم واحد، حتى إشعار آخر "بناء على رغبة أحد الأطراف المشاركة لإجراء المزيد من التشاور".

وبحسب مصادر مطلعة، فإن الأردن كان وراء تأجيل الاجتماع، بسبب امتعاض المملكة من النظام لعدم استجابته لمطالبها، مشيرة إلى أن المقترح لاقى استجابة فورية من السعودية، قبل أن يوافق باقي الأعضاء عليه.